لفت رئيس الوفد التقني العسكري المفاوض، حول ترسيم الحدود الجنوبية البحرية سابقاً، العميد المتقاعد بسام ياسين، الى أن “الخضوع للضغط الاميركي، يخدم اسرائيل بشكل غير مباشر”، محملا “المسؤولية بكل ما ادى الى تعليق التفاوض لمجلس الوزراء كاملا، حيث طُرح تعديل المرسوم 6433 اكثر من مرة امام حكومات متعاقبة ولم يتم تعديله”، داعياً “القوى النيابية الجديدة الى ايضاح رأيها حول هذا الملف كما اصبح واضحا لدى بعض الاطراف الاساسية، لانجاز التفاوض في اسرع وقت”.
وفي حديث تلفزيوني، أكد ياسين ان الخط 29 وُضع في العام 2012 لا بل في تقرير الـ “UKHO” الذي قدّم في العام 2011، واخفي عن مجلس الوزراء لاسباب لا يريد الدخول فيها، لافتا الى ان الجيش مستمر بالاصرار على الخط 29 لترسيم الحدود لانه نتج عن الدراسة التقنية التي قام بها وبالتالي كان يجب على السلطة السياسية ان تزودنا بالاسلحة – الادوات المطلوبة لننجح بمهمتنا بدل تركنا عراة في مواجهة العدو الاسرائيلي رغم نقاط القوة التي نملكها.
واوضح ياسين ان ملف الترسيم، كان بيد رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتم نقله الى رئيس الجمهورية، مؤكدًا ان انتقال الملف لا يعني اي تناقض في الموقفين، مشيرا الى اول موقف لوزير الخارجية في ايلول 2021 عندما تحدث عن الخط 23 كأساس للمفاوضات، متخليا عن الخط 29 رغم كونه الخط الاكثر قانونية وقوة على قاعدة الخط الوسط المعتمد دوليا.
ورأى أن الاسرائيلي ترك المفاوضات في السابق نتيجة لقوة الموقف اللبناني، اذ كان يصور للاميركيين والاسرائيليين ان لبنان تحت الضغط الدبلوماسي داخل الامم المتحدة سيتنازل عن الخط 29 المطروح ويتراجع الى الخط 23.
واعتبر ياسين ان عدم تحرك السلطة اللبنانية، لمواجهة التحرك الاسرائيلي، واستقدام باخرة التنقيب، يعني ان المسؤولين متخلون عن حقوقهم واراضيهم، وكل من يتخلى عن سنتم من الارض يقدم خدمة لاسرائيل وبالتالي هو عميل.
وطالب “حزب الله” بأن يحوّل الموضوع الى “قانوني بما يملك من اوراق قوة وهي عديدة، لوضع الخط 29 في الامم المتحدة”.