الخميس, ديسمبر 11, 2025
spot_img
spot_img
spot_img
الرئيسيةشريط الاحداث"يديعوت أحرونوت": نتنياهو فضّل البقاء السياسي على إنقاذ الأسرى!

“يديعوت أحرونوت”: نتنياهو فضّل البقاء السياسي على إنقاذ الأسرى!

spot_img
spot_img
spot_img
spot_img

كشف تحقيق للصحافي الصهيوني رونين بيرغمان في صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو كان على وشك الموافقة على صفقة تبادل تؤدي إلى وقف القتال في غزة لمدة لا تقل عن ستة أسابيع، بهدف استعادة الأسرى الإسرائيليين. الصفقة حظيت بدعم كبار المسؤولين الأمنيين، وزير الحرب، وأعضاء في الكابينت، وتم إعداد مسودتها لتُرسل إلى الوسطاء المصريين.

وبحسب التحقيق، أبقى نتنياهو الصفقة خارج جدول الجلسة الرسمي، وقرر طرحها فجأة لتفادي اعتراضات الوزراء اليمينيين المتطرفين مثل سموتريتش وبن غفير. وخلال الجلسة، قاطع سموتريتش النقاش محذرًا نتنياهو: “إذا تم تقديم صفقة استسلامية كهذه، فلن يكون لك حكومة بعد اليوم”. وعند الساعة 17:44، ووفقًا للبروتوكول، اختار نتنياهو البقاء السياسي على وقف إطلاق النار، نافياً وجود أي صفقة، وأمر مستشاريه بعدم عرض الخطة.

قال المسؤول الأمني الصهيوني السابق عاموس جلعاد إن “الخطة الرامية إلى إقامة حكم عسكري مباشر في غزة تذكرنا بشكل مخيف بالأوهام التي أحاطت بإنشاء واقع جديد ونظام مؤيد لإسرائيل في لبنان عام 1982”. وأضاف: “لقد حان وقت اتخاذ قرار، عمل دبلوماسي بدلًا من الغرق في وحل غزة كما غرقنا في وحل لبنان”.

وقالت الكاتبة عنات ليف – أدلر إن “الحكومة التي تطيل أمد الحرب لا تهتم بالآباء المرهقين نفسياً، ولا بالمقاتلين المنهكين الذين يحملون بقايا أجساد منهكة ومشاهد مرعبة في ذاكرتهم”. وأضافت: “ليست الحرب فقط هي التي تطول بلا استراتيجية خروج ولا نية لإنقاذ الأسرى، بل أيضاً الخدمة النظامية لآلاف المقاتلين المنخرطين في قتال مكثف منذ مئات الأيام باسم حرب الأبد الخاصة بسموتريتش، بن غفير وأصدقائهم، من المتوقع أن تُمدد تقريباً لمدة سنة إضافية”.

واعتبرت أدلر أن “هذا قرار دنيء وسخيف يتم اتخاذه في الوقت الذي يدفع فيه الائتلاف بقانون إعفاء طلاب المعاهد الدينية المؤهلين والأصحاء من الخدمة. فيُحمى المتملصون باسم التوراة، بينما يُستغل المدافعون عن البلاد ويُحولون إلى عملة مساومة في صفقات سياسية دنيئة – حياة المقاتلين مقابل بقاء الائتلاف”.

وختمت بالقول: “يجب الحديث عن حقيقة أن المقاتلين مستنزفون، محطمون نفسياً وجسدياً، بعد أن دفنوا أصدقاءهم، ورأوا مشاهد وحشية. نسمع أن البعض ينام واقفاً، مما يؤدي إلى الأخطاء البشرية، وحتى إلى فقدان الحياة. هذا جيل بحاجة لإعادة تأهيل، لا لسنة أخرى من الحرب”، على حد تعبيرها.

spot_img
spot_img
spot_img

شريط الأحداث

مقالات ذات صلة
spot_img
spot_img