الإثنين, ديسمبر 22, 2025
spot_img
spot_img
spot_img
الرئيسيةسياسةمتعاقدو الأساسي يعتصمون أمام السرايا: وزيرة التربية سرقت حقوقنا

متعاقدو الأساسي يعتصمون أمام السرايا: وزيرة التربية سرقت حقوقنا

spot_img
spot_img
spot_img
spot_img

عقدت رابطة الأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي مؤتمراً صحافياً، الثلاثاء الماضي، أمام مدخل السرايا الحكومية في بيروت، تحت شعار: “وزيرة التربية سرقت حقوقنا، ومسؤولية رئيس الحكومة أن يستردها لنا”، بمشاركة ممثلين عن مختلف المحافظات وحضور النائبة حليمة قعقور.

واتهمت الرابطة وزيرة التربية بـ”الإقصاء المتعمد” للمتعاقدين وتجاهل مطالبهم، ما دفعهم إلى طرق باب رئيس الحكومة نواف سلام لإنصافهم، لا سيما في ما يتعلق بإعادة إقرار المساعدة الاجتماعية خلال فصل الصيف، التي يطالبون بها منذ ثلاثة أشهر.

وتخللت الوقفة مشاهد رمزية تعكس معاناة المتعاقدين، بينها نعش محاط بالشموع بعنوان “صرخة المعلم”، وخريطة للبنان تحمل اسم “خريطة الوجع” وقع عليها الحضور بعبارات تصف مظلوميتهم، إلى جانب مشهد تمثيلي بعنوان “قصة وجع الأستاذ”، ومشهد آخر لتكبيل الأيدي وكم الأفواه تعبيراً عن تجاهل مطالبهم.

وبعد النشيد الوطني، ألقت رئيسة الرابطة، الدكتورة نسرين شاهين، كلمة قالت فيها إن وصف الوزيرة بأنها “سرقت حقوقنا” جاء لأنها “احتجزت حقوقنا وأبقتها في خزينة الدولة”. وأضافت: “قد تبدو العبارة قاسية، لكنها أهون من ألم الحاجة والظلم الذي يعيشه المتعاقدون”.

وعددت شاهين أبرز المطالب، وفي مقدمتها: التثبيت المنصف، سلسلة رتب ورواتب عادلة، ضمان صحي، قبض شهري، بدل نقل عن كل يوم عمل، نقل اعتمادات الأساتذة الإجرائيين إلى بند الرواتب، ودفع رواتب أساتذة الصناديق من الاعتمادات المخصصة للرواتب بدل المساس بأموال الصناديق التشغيلية.

وانتقدت شاهين ما وصفته بازدواجية المعايير في الدولة، حيث تُقر زيادات كبيرة للبعض بينما يُهمل المتعاقدون، مطالبة بعدم تغييب الرابطة عن أي اجتماع يبحث في حقوقهم.

إثر المؤتمر، تحولت الوقفة إلى احتجاج عبّر خلاله المعتصمون عن غضبهم بالطرق على باب السرايا الحديدي وكتابة شعارات تعبّر عن معاناتهم، قبل أن يقطعوا الطريق أمام السرايا في الاتجاهين لبضع دقائق تأكيداً على تمسكهم بحقوقهم.

في وقت لاحق، دعت القوى الأمنية وفداً من الرابطة إلى اجتماع مع مستشاري رئيس الحكومة داخل السرايا. وبعد اللقاء، أعلنت شاهين أن مكتب الرئيس أبدى “تفهماً وتعاوناً كبيرين”، ووعد بمتابعة الملف مع وزارة المالية ووضع الآليات اللازمة لإقرار المساعدة الاجتماعية.

وشكرت شاهين الرئيس سلام ومكتبه على حسن الاستقبال، معربة عن أملها بأن يُترجم هذا الوعد قريباً بقرار من مجلس الوزراء، مؤكدة: “ما ضاع حق وراءه مطالب. لن نكل ولن نمل في الدفاع عن حقوقنا وكرامتنا”.

spot_img
spot_img
spot_img

شريط الأحداث

مقالات ذات صلة
spot_img
spot_img