الثلاثاء, ديسمبر 16, 2025
spot_img
spot_img
spot_img
الرئيسيةسياسةالشيخ قاسم: اتفاق وقف النار لم يوقف العدوان بل غطّاه.. وخيارنا المقاومة...

الشيخ قاسم: اتفاق وقف النار لم يوقف العدوان بل غطّاه.. وخيارنا المقاومة لا إستسلام

spot_img
spot_img
spot_img
spot_img

أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، خلال إحياء ذكرى العاشر من محرّم في الضاحية الجنوبية لبيروت، أن حضور هذا العام كان “لافتاً جداً ومميّزاً، هو الأفضل بين الأعوام السابقة”، مشيداً بالمشاركة الواسعة في المجالس والمسيرات واللطميات والمضائف، والتي عكست التزاماً شعبياً عميقاً بروحية عاشوراء ونهج المقاومة.

وقال قاسم مخاطباً الإمام الحسين عليه السلام: “نحن اليوم، أيها الإمام العظيم، نقول لك في مواجهة الباطل والمنكر: ما تركتك يا حسين، ونعلنها: لبيك يا حسين”. وأضاف: “اجتمعنا في هذه المسيرة العاشورائية لنجدد العهد بأننا ماضون على هذا الخط”.

وفي الجانب السياسي من كلمته، شدد الشيخ قاسم على أن الدفاع سيبقى مستمراً، لأن “التحرير واجب ولو طال الزمن وكثرت التضحيات”، مشيراً إلى أن “العدو الإسرائيلي ما زال يحتل النقاط الخمسة، ولا يمكن القبول بهذا العدوان”.

وأكد: “سنحمي ما ضحّى الجمع لأجله، فهذه المقاومة هي امتداد لمقاومة الإمام السيد موسى الصدر، ومقاومة السيد حسن نصرالله، سيد شهداء الأمة… نحن على العهد مستمرون”.

وتناول قاسم الأبعاد الإقليمية للمواجهة، مشيراً إلى أن “ما بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران بدأنا مرحلة جديدة، تألقت فيها المقاومة في المنطقة”، ومشدداً على أن حزب الله لن يكون “جزءًا من شرعنة الاحتلال لا في لبنان ولا في أي مكان في المنطقة، ولن نقبل بالتطبيع مع العدو”.

وأضاف: “اتفاق وقف إطلاق النار كان من المفترض أن يوقف العدوان الإسرائيلي، لكن ما حدث هو العكس تماماً بدعم أميركي”، مؤكداً أن “خيارنا هو الخيار الحسيني، وسنستمر ونواجه مهما كانت الظروف”.

أكد الشيخ نعيم قاسم أن التهديد باتفاق جديد لا يعني قبول الاستسلام، بل يجب أن يُقال للعدوان “توقف”. وأوضح أنه لا يمكن طلب تليين المواقف أو ترك السلاح في ظل استمرار العدوان، مشدداً على أن المقاومة هي الحل وبقاء “إسرائيل” يشكل أزمة حقيقية يجب مواجهتها.

ودعا قاسم إلى أن تنفذ “إسرائيل” بنود اتفاق وقف إطلاق النار أولاً، ومن ثم الانتقال إلى تطبيق القرار 1701، مؤكداً ضرورة تطبيق المرحلة الأولى من الاتفاق عبر الانسحاب ووقف العدوان والطيران، وإعادة الأسرى، وبدء عملية الإعمار.

وأشار إلى أن معادلة أميركا و”إسرائيل” بين القتل أو الاستسلام لا تعني حزب الله، بل تعنيهم حقوقهم، وهم مستعدون لإحدى الحسنيين: إما الشهادة أو الانتصار.

وشدد على أن الدفاع عن لبنان سيستمر مهما اجتمعت الدنيا ضده، مؤكداً استعدادهم للسلم وبناء البلد والتعاون من أجل النهضة والاستقرار، وفي الوقت نفسه جاهزون للمواجهة والدفاع، ولن يتخلوا عن بلدهم وحقوقهم وكرامتهم مهما بلغت التضحيات.

وختم بالقول إنهم يفتخرون ويجدون السعادة والتوفيق في وحدة حزب الله وحركة أمل على قلب واحد في كل بيت وشارع، وأن بيئتهم واحدة تحت ظل المقاومة.

وأكد أن مسيرة العاشر من المحرّم تعكس وحدة الشعب والتزامه بمبادئ عاشوراء ونهج المقاومة، مجدداً العهد بالمضي على درب الإمام الحسين في مواجهة كل أشكال الظلم والعدوان.

spot_img
spot_img
spot_img

شريط الأحداث

مقالات ذات صلة
spot_img
spot_img