أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، خلال إحياء ذكرى العاشر من محرّم في الضاحية الجنوبية لبيروت، أن حضور هذا العام كان “لافتاً جداً ومميّزاً، هو الأفضل بين الأعوام السابقة”، مشيداً بالمشاركة الواسعة في المجالس والمسيرات واللطميات والمضائف، والتي عكست التزاماً شعبياً عميقاً بروحية عاشوراء ونهج المقاومة.
وقال قاسم مخاطباً الإمام الحسين عليه السلام: “نحن اليوم، أيها الإمام العظيم، نقول لك في مواجهة الباطل والمنكر: ما تركتك يا حسين، ونعلنها: لبيك يا حسين”. وأضاف: “اجتمعنا في هذه المسيرة العاشورائية لنجدد العهد بأننا ماضون على هذا الخط”.
وفي الجانب السياسي من كلمته، شدد الشيخ قاسم على أن الدفاع سيبقى مستمراً، لأن “التحرير واجب ولو طال الزمن وكثرت التضحيات”، مشيراً إلى أن “العدو الإسرائيلي ما زال يحتل النقاط الخمسة، ولا يمكن القبول بهذا العدوان”.
وأكد: “سنحمي ما ضحّى الجمع لأجله، فهذه المقاومة هي امتداد لمقاومة الإمام السيد موسى الصدر، ومقاومة السيد حسن نصرالله، سيد شهداء الأمة… نحن على العهد مستمرون”.
وتناول قاسم الأبعاد الإقليمية للمواجهة، مشيراً إلى أن “ما بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران بدأنا مرحلة جديدة، تألقت فيها المقاومة في المنطقة”، ومشدداً على أن حزب الله لن يكون “جزءًا من شرعنة الاحتلال لا في لبنان ولا في أي مكان في المنطقة، ولن نقبل بالتطبيع مع العدو”.
وأضاف: “اتفاق وقف إطلاق النار كان من المفترض أن يوقف العدوان الإسرائيلي، لكن ما حدث هو العكس تماماً بدعم أميركي”، مؤكداً أن “خيارنا هو الخيار الحسيني، وسنستمر ونواجه مهما كانت الظروف”.














