أثار تسجيل صوتي منسوب إلى الفنان اللبناني راغب علامة ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن زُعم أنه أساء فيه إلى الأمين العام لحزب الله الراحل، السيد حسن نصرالله، خلال مكالمة هاتفية مع الفنان الإماراتي عبد الله بالخير. وقال الصوت في المقطع المتداول: “هلق ما عاد في نصر الله، ارتحنا منه”، ما اعتُبر إهانة واضحة للمقاومة ورموزها، وأدى إلى موجة غضب شعبية ورسميّة.
علامة: أنا أحترم السيد نصرالله
راغب علامة نفى بشكل قاطع صحّة التسجيل، مؤكّدًا في تصريحات لقناة “الجديد” أن المقطع مفبرك باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أنه يحترم دماء الشهداء والسيد نصرالله شخصيًا. وقال: “تم التراجع عن الإخبار المقدّم بحقي بعدما تبيّن أنه مفبرك… لا أعتذر عن شيء لم أقله”.
إجراءات قانونية ومواقف متباينة
مكتب الفنان أصدر بيانًا رسميًا نفى فيه ما نُسب إليه، وأعلن عزمه اتخاذ الإجراءات القانونية لملاحقة كل من ساهم في فبركة التسجيل ونشره، معتبرًا أن “هذه الأفعال تهدف لتشويه صورة علامة والإساءة إلى سمعته الوطنية والفنية”.
في المقابل، أصدرت عائلة علامة، وتحديدًا فرعها في جنوب لبنان، بيانًا تبرأت فيه من تصريحات راغب، ووصفتها بأنها “جريمة بحق رموز المقاومة”، مؤكدين دعمهم الكامل لحزب الله وقيادته.
إخبار قضائي ثم تراجع
في تطوّر قانوني، تقدم عدد من المحامين بإخبار أمام النيابة العامة التمييزية، متهمين راغب علامة بـ”إثارة النعرات الطائفية” و”الإساءة إلى المعتقدات الدينية”، مستندين إلى تقرير أولي زعم أن الصوت مطابق لصوت راغب.
لكن بحسب تصريحاته لقناة “الجديد”، فإن الجهات القضائية تراجعت لاحقًا عن متابعة الإخبار، بعد التحقق من عدم صحة التسجيل، دون أن يصدر قرار رسمي بإقفال الملف.














