أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن المنطقة بأسرها تئن تحت نيران الحروب ونسمع أصوات الضحايا التي تعلو من غزة المنكوبة إلى الصراعات في السودانِ وليبيا وسوريا واليمن والصومال.
وقال: “أُناشد أطراف النزاع والمجتمع الدولي لاتخاذ ما يلزم والاحتكام لصوت الحكمة لتجنيب شعوب المنطقة ويلات التخريب والدمار، والسلام لا يولد بالقصف ولا يفرض بالقوة ولا يتحقق بتطبيع ترفضه الشعوب فالسلام الحق يبنى على أسس العدل والإنصاف والتفاهم”.
وأضاف: “استمرار الحرب والاحتلال لن ينتج سلاما بل يغذي دوامة الكراهية والعنف ويفتحُ أبواب الانتقام والمقاومة التي لن تُغلق، كفى عنفا وقتلا وكراهية وكفى احتلالا وتهجيرا وتشريدا، والسلام وإن بدا صعب المنال فهو ليس مستحيلا فقد كان دوما خيار الحكماء”.
ودعا للإستلهام “من تجربة السلام المصري الإسرائيلي في السبعينيات التي تمت بوساطة أميركية برهانا على أن السلام ممكن في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود ٤ يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، قوة مصر ليست في سلاحها وحده بل في وعيكم وفي تماسك صفوفكم وفي رفضكم لكل دعوات الإحباط والفرقة والكراهية”.
وتابع: “الأعباء ثقيلة والتحديات جسيمة ولكننا لا ننحني إلا لله ولن نحيد عن طموحاتنا في وطن كريم، وتخفيف الأعباء عن كاهلكم هي أولوية قصوى للدولة خاصة في ظل هذه الأوضاع الملتهبة المحيطة بنا”.














