استفاقت مدينة طرابلس صباح يوم السبت على وقع عملية أمنية نفذتها القوى الأمنية في منطقة طريق المئتين، إثر عملية رصد وتعقب دقيق لأحد المطلوبين الخطرين، ما أدى إلى اندلاع اشتباك مسلح داخل شقة كان المطلوب يتحصّن فيها مع آخرين.
الاشتباك، الذي استمر لأكثر من ساعتين، شهد إطلاق نار كثيف أسفر عن استشهاد عنصر من قوى الأمن الداخلي، وإصابة اثنين آخرين أحدهما ضابط.
في تعليقه على الحادثة، طمأن رئيس بلدية طرابلس عبد الحميد كريمة المواطنين أن “الوضع الأمني مستقر، والحادثة تُعدّ فردية ضمن سياق جهود القوى الأمنية المستمرة لملاحقة المطلوبين”، مشيدًا بـ”جهود الأجهزة الأمنية ودورها الحاسم في حفظ الأمن والاستقرار في المدينة”.
وأشار كريمة، إلى أن “الوضع في طرابلس هادئ، والحياة الاقتصادية طبيعية، والأسواق تشهد حركة نشطة”، مؤكدًا أنه قام بجولة ميدانية صباحًا واطّلع على سير الحياة اليومية.
وردًا على ما يُثار من شائعات حول توترات أو خلايا نائمة، شدّد كريمة على أن “طرابلس تُتَّهَم زورًا في كل استحقاق أمني، في وقت تؤكد الوقائع أنها مدينة تنعم بالهدوء وتستعد لاحتضان فعاليات رياضية واجتماعية تعبّر عن وجهها الحضاري الحقيقي”.
وأكد رئيس البلدية رسالته أن “طرابلس بخير، وتستحق الإنصاف لا التهميش، ويجب تسليط الضوء على إنجازاتها وإيجابياتها بدلًا من تحميلها أوزار غيرها”، مضيفًا: “كفى تهميشًا وتشويهًا لمدينتنا”.














