الاجرام الاسرائيلي يمنع الجنوبيين من العودة الى ممارسة حياتهم الطبيعية وترميم منازلهم المهدمة جزئيا وزراعة اراضيهم مما يجعل امكانية الحياة معدومة ودفع الجنوبيين الى ترك اراضيهم واقامة منطقة عازلة بحدود 5 كيلومترات.
وحسب المصادر السياسية لصحيفة “الديار”، فان الرهان الاول يبقى على الرئيس عون للخروج من هذا الواقع المزري، وهذا يتطلب التفاف اللبنانيين حوله وحول سياساته كي يتمكن من اقناع الاميركيين بالموافقة على مقاربته لحل ملف سلاح “حزب الله”.
وفي المعلومات، ان العلاقة بين رئيس الجمهورية و”حزب الله” جيدة جدا لا بل ممتازة، والتواصل يومي، ، و”حزب الله” وراء الدولة، ووافق على البيان الوزاري للحكومة المتضمن حصرية السلاح بيدها، واعلن في أكثر من مناسبة انه مستعد للنقاش والحوار في موضوع الاستراتيجية الدفاعية والوقوف الى جانب الرئيس في مسيرة بناء الدولة، وليس صحيحا مطلقا ما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام عن نقل الموفد الاميركي باراك رسالة مشددة الى الرئيس عون بشان البدء بتنفيذ تسليم السلاح واعطى مهلة لذلك، وانه عائد في 9 تموز لتحديد الموعد النهائي للتنفيذ، وقد نفى وجود مثل هذه الورقة ايضا الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وسال، اين هي، اجتمعت بباراك ولم يسلمني اي ورقة ؟حتى الرئيس نبيه بري كان مرتاحا لتفهم باراك للاوضاع اللبنانية الداخلية وليونته وتقديمه تحليلا للوضع اللبناني مغايرا بشكل جذري لما طرحته اورتاغوس.
وحسب المعلومات، فإن الاميركيين باتوا ميالين الى وجهة نظر الرئيس عون بضرورة حل ملف السلاح بالحوار وحصريته بيد الدولة مقابل انسحاب اسرائيل من التلال الخمس والبدء بالاعمار، وتشير المعلومات، بان الاميركيين يطالبون بتسليم السلاح الصاروخي فقط، والرئيس عون بحث في هذا الامر وبعمق مع “حزب الله”، وكان رد الحزب بضرورة وقف الاعتداءات الاسرائيلية اولا والبدء بملف الاعمار لطمانة الناس.
وقد أجلت الحرب الاسرائيلية على ايران البحث بملف السلاح الذي فتح مع زيارة باراك الاخيرة، وباتت المعادلة الاميركية واضحة حاليا لجهة القبول بسياسة “الخطوة خطوة” اي البدء بحل ملف السلاح مقابل الانسحاب الاسرائيلي، لكن المشكلة تبقى في بعض القوى “المهودسة” والمصرة على حل ملف السلاح بالقوة واي ثمن.
وحسب المصادر السياسية، فان نتائج الحرب الاسرائيلية على ايران والتوازنات الجديدة في المنطقة، ترجح الموافقة الاميركية الدولية على وجهة نظر الرئيس عون لحل ملف السلاح بالحوار في ظل اصرار ترامب على استبعاد الحروب في حل ما تبقى من ملفات.














