الإثنين, ديسمبر 8, 2025
spot_img
spot_img
spot_img
الرئيسيةشريط الاحداثكمين خان يونس يهزّ كيان الاحتلال: "حرب بلا هدف.. إلى لا مكان"!

كمين خان يونس يهزّ كيان الاحتلال: “حرب بلا هدف.. إلى لا مكان”!

spot_img
spot_img
spot_img
spot_img

اعتبر المراسل العسكري في صحيفة “معاريف” العبرية، آفي أشكنازي، أن الكمين الذي نفذته المقاومة الفلسطينية في خان يونس وأسفر عن مقتل ضابط وستة جنود من سلاح الهندسة القتالية الإسرائيلي، هو نتيجة تقصير خطير يصل حتى أعلى المستويات القيادية في دولة الاحتلال، بدءًا من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مرورًا بوزير الحرب يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان إيال زامير، ونائبه يديعي، وقائد المنطقة الجنوبية عاسور، وصولًا إلى جنرالات آخرين.

وقال أشكنازي إن مقطع الفيديو الذي بثته المقاومة الفلسطينية للعملية كان “مروعًا”، مشيرًا إلى أن المشاهد أظهرت مقاومًا يتسلق مدرعة عسكرية ويلقي عبوة ناسفة إلى داخلها عبر البرج.

وأضاف أن “قادة الجيش فشلوا بشكل خطير في بناء قوة جزء من القوات البرية”، متهمًا الجيش بإهمال تزويد الوحدات القتالية بالمعدات اللازمة رغم كونها تقف في مقدمة الحرب.

وتحدث أشكنازي عن حالة “الإنهاك الشديد التي يعاني منها الجنود بفعل الاستنزاف غير المعقول للجنود في غزة في حرب لا تنتهي”، معتبرًا أن “الحدث يجب أن يهزّ الجمهور الإسرائيلي”. وأشار إلى أن “الإنهاك لا يقتصر على الجنود فقط، بل يشمل المعدات العسكرية من دبابات وناقلات جند مدرعة وطائرات، في ظل استنزاف مستمر للمقدرات القتالية”.
وأكد المراسل العسكري أنه “ربما نشعر بنشوة النجاح في الانتصار على إيران، لكننا في ورطة شديدة في غزة”، واصفًا ما يجري بأنه “فشل عسكري وسياسي متواصل”، ومضيفًا: “بعد 629 يومًا من الحرب، حان الوقت للاعتراف بأن وضع الجيش الإسرائيلي في هذه الحرب صعب، بل صعب جدًا”.

وأوضح أشكنازي أن جيش الاحتلال نفّذ كل ما بوسعه في قطاع غزة، حيث احتل جباليا عدة مرات، وسوّى بيت حانون بالأرض، واحتل رفح أكثر من مرة ودمّر معظمها، لكنه ما زال بعيدًا كل البعد عن تحقيق الأهداف التي وضعها المستوى السياسي والأمني في إطار عملية “مركبات جدعون”.

وشدد أشكنازي على أن “المشكلة الكبرى للجيش تكمن في أن المستوى السياسي لا يعرف إلى أين يريد أن يصل في غزة”، مشيرًا إلى أن الجيش منهك بعد ما يقرب من عامين من الحرب على سبع جبهات، بينما وصل جنود الاحتياط وعائلاتهم إلى حافة الانهيار، ويطلب أفراد الخدمة الدائمة التقاعد ويبحثون عن وظائف خارج المؤسسة العسكرية.
ووصف أشكنازي الوضع القائم بأنه “حرب بلا هدف.. حرب إلى لا مكان”، مؤكدًا أن الجنود يُرسلون إلى نفس الأماكن ليقاتلوا مرة تلو الأخرى فقط من أجل الحفاظ على استقرار الائتلاف الحكومي، وإرضاء وزراء مثل سموتريتش وبن غفير اللذين يعارضان دفع الثمن من أجل تحرير الأسرى، في حين تفاخر بن غفير بأنه أفشل صفقات لإطلاق سراح الأسرى.

وأكد المراسل العسكري لصحيفة “معاريف” أن رئيس الأركان سيعرض، مساء الخميس، في اجتماع “الكابينت” صورة الوضع الحقيقي للحرب، ووضع الجيش، وتبعات الاستمرار في الغرق في مستنقع غزة، والتوقعات بشأن الثمن الذي قد يدفعه الاحتلال نتيجة ذلك.

ويوم الأربعاء، بثت “كتائب القسام” مشاهد مصورة لكمين مركب نفذه مقاتلوها قرب مسجد علي بن أبي طالب في منطقة معن جنوب مدينة خان يونس، حيث استهدف الكمين ناقلتي جند مدرعتين من طراز “بوما”، ما أسفر عن مقتل 7 جنود بينهم ضابط وإصابة آخرين، وذلك باعتراف جيش الاحتلال.

وأظهرت المشاهد أحد مقاتلي “القسام” وهو ينتعل “شبشبًا” ويتقدم وسط منطقة تعج بالآليات العسكرية والجنود، ليعتلي ناقلة جند ويلقي بداخلها عبوة ناسفة من طراز “شواظ” أصابت قمرة القيادة بشكل مباشر، ما أدى إلى تدميرها واحتراقها بالكامل، ثم انسحب المقاتل من المكان بنجاح.

سمعت أصوات إطلاق رصاص كثيف قبل أن يخرج المقاومان في وضح النهار من على مسافة أمتار قليلة جدا متجهين نحو الآليتين، حيث قام أحدهما بإلقاء العبوة داخل إحدى الناقلتين وعاد أدراجه دون غطاء.

spot_img
spot_img
spot_img

شريط الأحداث

مقالات ذات صلة
spot_img
spot_img