غيّرت ناقلتان عملاقتان، تبلغ سعة كل منهما نحو مليوني برميل من النفط الخام، مسارهما فجأة في مضيق هرمز، في أعقاب الضربات الجوية الأميركية على أهداف في إيران، ما زاد من المخاوف بشأن احتمال تعرّض السفن التجارية في المنطقة لهجمات انتقامية.
وبحسب بيانات تتبّع السفن التي جمعتها وكالة “بلومبرغ”، دخلت ناقلتا النفط “كوسويسدوم لايك” و”ساوث لويالتي” المضيق يوم الأحد، قبل أن تنعطفا جنوباً مبتعدتين عن مدخل الخليج العربي، رغم أنهما كانتا فارغتين في طريقهما إلى ميناء التحميل.
تشهد منطقة الخليج تصاعداً في التوترات منذ الضربات الجوية الإسرائيلية التي بدأت في 13 يونيو، ورافق ذلك تزايد في التشويش على الأنظمة الإلكترونية وإشارات تتبّع السفن. ومع أن تحركات الناقلتين قد تُعدّ اعتيادية في بعض السياقات، فإن تغيّرهما المتزامن للمسار يُعدّ أول مؤشر على تأثر حركة ناقلات النفط بالتصعيد الأخير.
ويُرجّح أن تلجأ السفن التجارية لتجنّب المرور عبر المضيق في الفترة الحالية، تحسباً لأي تأخيرات أو مخاطر أمنية محتملة عند موانئ التحميل.
يتابع مالكو السفن والمتعاملون في أسواق النفط تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط عن كثب، وسط مخاوف من أن تؤثر التوترات الجيوسياسية على حركة الشحن وتدفّقات النفط العالمية.
وفي هذا السياق، أصدرت وزارة الشحن اليونانية يوم الأحد إشعاراً لسفنها دعت فيه إلى إعادة تقييم المرور عبر مضيق هرمز، والتوجّه نحو موانئ آمنة إلى حين استقرار الأوضاع.
يُذكر أن أرباح تشغيل ناقلات النفط كانت قد شهدت ارتفاعاً بنحو 90% قبل الهجمات الأميركية، فيما سجّلت مشتقات الشحن البحري قفزات إضافية مساء الأحد، ما يعكس قلق الأسواق من تداعيات محتملة على الإمدادات.














