بوحبيب: الصراع الأوروبي ودمار الاهراءات أدّيا إلى تفاقم الأزمة الغذائية

أكد وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، خلال الاجتماع الوزاري في شأن “الأمن العالمي” في الأمم المتحدة في نيويورك اليوم، أنه “نلتقي اليوم في مرحلة حرجة تمر بها الإنسانية، حيث أن ملايين من الناس حول العالم يكافحون من أجل وضع الطعام على مائدتهم”.

واعتبر بوحبيب أنّ “أسعار المواد الغذائية ترتفع بحدة، ووصلت الى معدّلها الأعلى إطلاقا في آذار 2022.

وتوجّه بوحبيب إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بالقول: “بلادي لم تسلم مما وصفته آنفاً. لبنان، الذي بالأساس يواجه تحديات غير مسبوقة تضرّر بصورة حادة من انعدام الأمن الغذائي. فوفقاً لبرنامج الأغذية العالمي، ارتفعت أسعار المواد الغذائية في لبنان بصورة إجمالية بنسبة 1000% منذ بدء أزمة لبنان الاقتصادية، وبلغ التضخم نسبة 215% في شباط 2022”.

وأضاف بو حبيب: “في خضم هذا الواقع القاتم، فإنّ عواقب الصراع الجاري في أوروبا، مصحوبة مع دمار أهراءات القمح الأكبر في لبنان الناتج عن انفجار  مرفأ بيروت في آب 2020، أدّت إلى تفاقم الأزمة”.

وأكّد بو حبيب أنّ “الدمار الكبير الذي تسبب به انفجار مرفأ بيروت حد من تدفُّق المواد الغذائية ما أدّى الى ارتفاع اسعار هذه المواد لتصبح بعيدة عن متناول الكثير”.

وتابع بوحبيب قائلاً: “أضاف الصراع في أوروبا تحديات جديدة على واقع لبنان الصعب، خصوصاً أنّ لبنان يتصدر لائحة الدول التي تعتمد على القمح الأوكراني.”

ولفت بو حبيب الى أن ” حاجة لبنان الشهرية تقدر بـ50,000 طن من القمح، كما أن لبنان يعتمد على الواردات لتأمين حوالي 85% من حاجاته الغذائية”، لافتاً إلى أنّ “الحكومة اتّخذت إجراءات عملية لتخفيف وطأة هذه المشكلة: فنحن نتخذ الخطوات لتحفيز زيادة الانتاج المحلي ونعمل على تأمين اتفاقات مع عدد من الدول لاستيراد القمح بأسعار مقبولة”.

وأضاف: “معلوم من الجميع أنّ هذه الأزمة العالمية تتطلب حلول على المستوى العالمي وليس فقط على المستوى الوطني، فعلينا ألّا ندق ناقوس خطر انعدام الأمن الغذائي فقط، بل علينا أن نتصرف بسرعة، وحزم وبصورة جماعية”.

وأردف بو حبيب “نغتنم الفرصة لدعوة الجميع لتبني مشروع القرار بغية اظهار أننا كمجتمع دولي متّحدون في مواجهة انعدام الأمن الغذائي ومحاربة الجوع حول العالم”.