لعل المشهد يُختزل بهذه العبارة التي قالها لصحيفة “الديار” مصدر ديبلوماسي عماني، إنهم يحاولون بكل الوسائل الممكنة، وحتى بالوسائل المستحيلة، للحيلولة دون انزلاق المنطقة الى الجحيم”.
وبحسب المصدر، الان سباق غامض بين النيران والجهود الديبلوماسية التي تبذل بعيدا عن الشاشات، والتي نجحت في حمل الرئيس الاميركي دونالد ترامب على التريث في اعطاء الضوء الاخضر للجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة الوسطى، واعطاء الاوامر لطائراته بتدمير مفاعل فوردو الذي يعتبر ذرة البرنامج النووي الايراني.
ولكن ما تؤكده جهات اوروبية وخليجية، ان الخلاف في واشنطن لم يقتصر على مجلس الامن القومي، بل تعداه الى البنتاغون حيث علت اصوات تعتبر ان الغارات الجوية لا يمكن ان تؤدي الى حمل المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية على الاستسلام، او تناول الكأس المرة، ومن دون ان يكون ممكنا تكرار التجربة الافغانية في ايران، الاكثر قدرة على المواجهة، وايضا على التأثير في المحيط.
ومن هذه النقطة بالذات، تمنى الرئيس الروسي بوتين على المرشد الاعلى تخفيف الضربات الصاروخية على الكيان المحتل، حيث بدأت هيئة الاركان “الاسرائيلية” تتخوف من قرب نفاد مخزون القنابل والصواريخ الاعتراضية. وهذا الامر يضع الكيان الصهيوني امام واقع خطر، قد يحمل رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو على اللجوء الى الضربات النووية، وهذا ما فكرت فيه غولدا مائير ابان الايام الاولى للحرب عام 1973، قبل ان تقوم ادارة الرئيس الاميركي ريتشارد نيكسون بمد جسر جوي بين اميركا والكيان.














