الإثنين, ديسمبر 8, 2025
spot_img
spot_img
spot_img
الرئيسيةشريط الاحداثالحرب الكبرى.. إعادة رسم معادلة الردع الاستراتيجي؟

الحرب الكبرى.. إعادة رسم معادلة الردع الاستراتيجي؟

spot_img
spot_img
spot_img
spot_img

يرى مراقبون أن ما يُحاك في الكواليس، يتجاوز حدود الدعم التقني أو الرمزي، ويتعلق بإعادة رسم معادلة الردع الاستراتيجي. فـ «إسرائيل»، وفق تقارير غربية متقاطعة، لا تكتفي بضربات موضعية، بل تسعى فعليا إلى تغيير النظام الإيراني، وهو ما تعتبره دول المحور – من بكين إلى موسكو، مرورا بإسلام آباد – خطًا أحمر وجوديا لن يُسمح بتجاوزه.

هذه القراءة تفسّر الشحنات العسكرية التي يُقال إنها نُقلت جواً، وبعضها قد يشمل:

– صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى.

– أنظمة توجيه بالغة الدقة.

– تكنولوجيا تحصين للمنشآت النووية والدفاعات الجوية.

لماذا التحرك الآن؟

التوقيت ليس صدفة. تأتي هذه التطورات وسط انسداد كامل في مسار التفاوض النووي بين طهران وواشنطن، وبعد تهديدات مباشرة من «إسرائيل» بتنفيذ عمليات داخل العمق الإيراني. وذلك في ظل تراجع فعلي للدور الأميركي أقله ظاهراً، ما شجّع المحور الشرقي على التقدّم في خطوات عملية نحو دعم طهران.

هل نحن أمام «محور ردع مضاد»؟

إن صحّت هذه المعطيات، فإننا أمام ولادة غير معلنة لمحور عسكري شرقي يتجاوز الحسابات الكلاسيكية، ويهدف إلى تطويق أي مشروع «إسرائيلي» لتغيير النظام في إيران، بل وربما ردع «تل أبيب» عن التفكير في ضربة استراتيجية كبرى.

وهذا المحور لا يقتصر على روسيا والصين وباكستان، بل ربما ينفتح على دول أخرى تدور في الفلك ذاته، ما يجعل الأمر أكثر تعقيدا بالنسبة لأي مغامرة عسكرية «إسرائيلية» مستقبلية.

هل تنخرط اميركا في الحرب؟

تواصل منطقة الشرق الأوسط حبس أنفاسها منذ يوم الجمعة الماضي، مع استعار الحرب «الإسرائيلية»- الايرانية وتفاقم الخشية من توسعها، في حال قررت الادارة الاميركية الانخراط بها.

وقد خرج الرئيس الاميركي دونالد ترامب ليؤكد ان لا علاقة لواشنطن بالهجوم المتواصل على إيران، متوعدا انه «إذا تعرضنا لهجوم  بأي شكل من الأشكال، فستنزل عليكم بكل قوة وقدرة القوات المسلحة الأميركية بمستويات غير مسبوقة»، معتبرا في الوقت عينه انه «لا يزال يمكننا بسهولة التوصل إلى اتفاق بين إيران و»إسرائيل»، وإنهاء هذا الصراع الدموي!»

وتبادلت ايران و»اسرائيل» في الساعات الماضية الضربات الجوية والصاروخية، التي أوقعت المئات من القتلى والجرحى في البلدين. فشنّ جيش العدو «الإسرائيلي» هجمات طالت منظومات البرنامج النّووي، وإنتاج الأسلحة والدّفاعات الجوّيّة والمطارات، فيما أطلقت طهران مئات الصواريخ الباليستية مستهدفة مدنا «اسرائيلية»، ومؤكدة  «ان لا حدود في الرد، بعدما تجاوزت «اسرائيل» كل الخطوط الحمر».

spot_img
spot_img
spot_img

شريط الأحداث

مقالات ذات صلة
spot_img
spot_img