مصادر سياسية واسعة الاطلاع استبعدت، في حديثٍ للـ”الديار” تشكيل حكومة قريباً، معتبرة ان “الانقسامات والاصطفافات داخل المجلس النيابي الجديد، تجعل من الصعب جداً الوصول الى تفاهمات وتسويات، سواء بخصوص الحكومة او رئاسة الجمهورية او التعيينات او غيرها من الاستحقاقات المطروحة حاليا او المقبلة”.
وأضافت المصادر لـ «الديار»: “فيما يدفع حزب الله لتشكيل حكومة وحدة وطنية، يرفض حزب القوات وغيره كثير من القوى السير بهكذا حكومة، ويدفعون باتجاه حكومة من المستقلين او الاخصائيين، ما يعني ان الاتفاق على شكل الحكومة سيشهد شد حبال، فما بالك تقاسم الحصص الوزارية؟!”
وبات محسوماً التوجه لإعادة انتخاب رئيس المجلس النيابي الحالي نبيه بري لدورة جديدة، علما ان ما يتم العمل عليه بحسب مصادر “الثنائي الشيعي”، “تأمين أكبر عدد ممكن من النواب الذين سيصوتون له، وبخاصة لجهة المكوّن المسيحي، من دون ان تتضح حتى الساعة القرارات النهائية للكتل”. واضافت المصادر في حديثها لـ «الديار»: “اما اؤلئك الذين يكابرون ويرفعون السقف في هذا الملف، سيضطرون لخفضه عاجلا او آجلا.. فهل استطاعوا ان يخرقوا الثنائي ولو بنائب شيعي واحد كي يطرحوه بديلا عن الرئيس بري؟».
ولم تستبعد المصادر ألاّ تتشكل حكومة حتى موعد الاستحقاق الرئاسي، “ما يعني وضع كل الاستحقاقات في سلة واحدة، وحلها باطار تسوية كبيرة الارجح ستتطلب تدخل الخارج، ولعل ما نخشاه ان نذهب ابعد من ذلك، ويصبح هناك من يدفع باتجاه ان تشمل التسوية نظاماً جديدا للبنان”.
أما في ملف رئاسة الجمهورية، فاعتبرت المصادر أن هذا الاستحقاق بات في مهب الريح، خاصة في ظل الصراع العوني القواتي على تناتش الأكثرية المسيحية، بعدما بات واضحاً أن حصتيهما شبه متساويتين لجهة التمثيل المسيحي، ما يؤدي تلقائياً إلى تضاؤل حظوظ رئيس “المردة” سليمان فرنجية مع تراجع عدد النواب المحسوبين عليه.