تفاوتت المواقف اللبنانية حيال التصعيد العسكري الأخير بين “إسرائيل” والجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث عبّرت مختلف القوى السياسية عن مواقفها من العدوان، بين الإدانة المباشرة، والتحذير من التداعيات، والدعوة إلى تحييد لبنان عن الصراع.
“القوات اللبنانية”: التركيز انتقل من الأذرع إلى الرأس
في موقف لافت، اعتبرت “القوات اللبنانية” أن ما يحدث هو تحوّل استراتيجي في المواجهة الإقليمية، وقالت في بيان: “بعدما تمّ التخلّص من الأذرع الإيرانية تباعًا، أصبح التركيز الآن على الرأس المدبّر”.
وشددت على أن “الحرب لن تنتهي قبل أن توقّع إيران صكّ استسلام، على غرار ما حصل مع حزبها في لبنان الذي انتهى دوره العسكري”.
“حركة أمل”: العدوان تهديدٌ للإنسانية
من جهتها، أدانت حركة “أمل” بشدة الهجوم الإسرائيلي، واعتبرته “تأكيدًا جديدًا على أن غرسة الصهيونية لا تهدد فقط فلسطين أو العالم العربي، بل الإنسانية جمعاء”.
وحذّرت الحركة في بيانها من أن “عجز المؤسسات الدولية عن لجم هذا الكيان سيؤدي إلى فرض سياساته العدوانية بالدم والنار على شعوب العالم”، معتبرة أن “إيران تدفع اليوم ثمن وقوفها الأخلاقي والإنساني إلى جانب فلسطين”.
التيار الوطني الحر: رفض للاعتداء ودعوة لتحييد لبنان
بدوره، أعرب “التيار الوطني الحر” عن “قلقه العميق من تداعيات هذا التصعيد على الاستقرار الإقليمي والدولي، لا سيما على لبنان”.
وأكد في بيانه “رفضه لكل أشكال الحروب والاعتداءات على سيادة الدول”، مجددًا تمسكه بالقانون الدولي، ومطالبًا بـ”ضرورة حماية المدنيين وتجنيبهم ويلات العنف”.
ودعا التيار إلى “تحييد لبنان عن هذا النزاع وعدم السماح بزجه في أي محور أو صراع”، مشددًا على أن “المصلحة الوطنية تقتضي الالتزام بسياسة النأي بالنفس، وتعزيز الجبهة الداخلية”.
