“أمل”: نحن على جهوزية تامة لحفظ انجازات المقاومة ونتائج انتفاضة 6 شباط

أشار المكتب السياسي لحركة أمل الى أن “السابع عشر من أيار 1983 تاريخ لا ينسى ولا يمحى من ذاكرة لبنان، لأنه كان الحد الفاصل في التوجه والهوية التي كان سيرسو عليها لبنان بعد اتفاق الذلّ والعار الذي حاول وضع لبنان تحت الهيمنة والسيطرة الإسرائيلية ليكون خاضعاً مسلوب الإرادة”.

وفي بيان له، لفت المكتب السياسي لحركة أمل الى أن “اتفاق 17 أيار الذي ولد اتفاقاً ميتاً أُسقط بإرادة وصلابة وجهاد ودماء أبناء حركة أمل والحلفاء التي واجهت العدوانية الإسرائيلية على لبنان بدعم من الشقيقة سوريا التي كانت السند والظهير لمواجهة الإحتلال الصهيوني وتداعياته”، معتبراً أنه “غيّر المعادلات وثبّت أقدام المقاومين، وأخرج لبنان من العصر الإسرائيلي وأعاده إلى دوره العربي الطبيعي والطليعي بلداً مقاوماً لكل المشاريع الصهيونية، ولكل المؤامرات والمخططات التي تستهدف لبنان”.

وأكد المكتب السياسي لحركة أمل أن “لبنان اليوم، بحاجة إلى تضافر وتعاون وتضامن جميع أبنائه لكي يقوم من أزماته المتعددة الحادة، ولا سيما الأزمة الاقتصادية والمالية والمعيشية والإجتماعية المقلقة والخطيرة”.

ورأى أن “الضمانةٌ اليوم هي أن يكون لدينا نظاماً قوياً، وقيام دولة المؤسسات التي تستعيد ثقة اللبنانيين بدولتهم وتحرِّر لبنانَ من الإفلاس والارتهان مما قد يضعنا مجدداً تحت الهيمنة الإسرائيليّة كما جرى قبل 17 أيّار”.

وأضاف: “في زمن تختلط على الكثيرين الجهات والإتجاهات، نحن اخترنا الثبات والإقدام في زمن التراجع، وعلينا أن نكون على أهبة الاستعداد والجهوزية للدفاع عن ما تحقق في السادس من شباط 1984 الذي أسس لاسقاط 17 أيار، وحفظ كل تلك الإنجازات تحت سقف القانون والدستور والحفاظ على السلم الأهلي والعيش الواحد والتمسك بالمقاومة ثقافة ونهجاً في مواجهة عدوانية إسرائيل وأطماعها”.

وأكد المكتب أن “هذا يحتاج إلى هامات وطنية كبرى، في طليعتها الرئيس نبيه بري، تؤمن بلبنان الوطن النهائي لجميع أبنائه وتعطي الوطن، كل الوطن، بكل ألوان طيفه ألقه وعظمته، وتمنع على المتربصين بلبنان شراً أن يستبيحوه ويستضعفوه ويمعنوا في شرذمته”.

وختم: “علينا أن نتذكر دائماً الإمام القائد السيد موسى الصدر: وحدها المقاومة تعطي الأمل بالإنتصار”.