الأحد, ديسمبر 7, 2025
spot_img
spot_img
spot_img
الرئيسيةSliderممنوع الحوار مع "حزب الله"!

ممنوع الحوار مع “حزب الله”!

spot_img
spot_img
spot_img
spot_img

| غاصب المختار |

بعد العدوان الإسرائيلي العنيف، الخميس الماضي، على ضاحية بيروت الجنوبية بأكثر من 23 غارة جوية مُدمِّرة، خرج قادة كيان الاحتلال، وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو ويسرائيل كاتس، لتوجيه رسائل سياسية ـ عسكرية إلى الدولة اللبنانية ممثلة برمزها الأول رئيس الجمهورية جوزاف عون وحكومتها الجديدة، مفادها “سوف تترحمون على الحرب الماضية”، بحسب ما قال نتنياهو. فيما هدد وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس “بمواصلة عدوانه على لبنان، إذا لم تنزع السلطات سلاح حزب الله”. وقال: “نحن نعتبر الحكومة اللبنانية مسؤولة مباشرة عن منع انتهاك وقف إطلاق النار”.

هذه الغارات والمواقف الإسرائيلية، معطوفة لاحقاً على بيان الخارجية الأميركية الذي أكد أن الولايات المتحدة تدعم “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وحماية مجتمعاتها في الشمال من حزب الله والمنظمات الإرهابية الأخرى التي تروج للعنف وتعارض السلام”، هي رسائل إسرائيلية وأميركية موجهة إلى رئيس الحكومة نواف سلام قبل رئيس الجمهورية، بعد لقائه الايجابي مع وفد كتلة “الوفاء للمقاومة”، وما تمخض عنه من وضع آلية لإعادة إعمار ما هدمه العدوان، وللتعاون بين الجانبين سواء في المجلس النيابي أو داخل الحكومة. وهو بالدرجة الثانية موجه للرئيس عون، نتيجة تعاطيه الإيجابي والهادئ مع موضوع سلاح الحزب بما لا يؤثر على تماسك الحد الأدنى في الحكومة لإستكمال انطلاقة العهد.

ولوحظ أنه في تل أبيب، رُصدت “بقلق إسرائيلي” زيارة وفد كتلة “حزب الله” برئاسة النائب محمد رعد إلى كل من بعبدا والسرايا الحكومية، وسط إشارات داخلية إلى انفتاح محدود في النقاش حول مستقبل سلاح الحزب ودوره في المعادلة اللبنانية. وهوما يدل على نوايا الاحتلال بتخريب أي تقارب بين الحزب والرئيسين يمكن أن يخفف من الضغوط السياسية التي تُمارس حول ملف السلاح.

هذا “القلق” الإسرائيلي ناتج عن تبدّل لهجة الرئيس سلام تجاه الحزب وسلاحه، من التشدد والسقوف العالية التي سبق وعبّر عنها بطريقة فجّة، أو غير واضحة للآخرين أحياناً، إلى الحوار والتلاقي والتعاون، وهو أمر لا يناسب الرهانات الإسرائيلية والأميركية التي اعتمدت، من ضمن حملة الضغوط، على مواقف لبنانية داخلية رسمية وزارية وسياسية تصعيدية ضد الحزب، قبل أن يتدخل الرئيسان عون ونبيه بري لتبريدها قليلاً ولو من جانب الرسميين، طالما أنهما لا يمونان على الأحزاب السياسية بالقدر الكافي، مع أن الرئيس عون طلب من الوزراء، في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، تبريد الأجواء وتغليب لغة الحوار والتخاطب الهادئ في مقاربة الأمور الخلافية.

spot_img
spot_img
spot_img

شريط الأحداث

مقالات ذات صلة
spot_img
spot_img