بتواطؤ اميركي فاضح اقرت به «اسرائيل»، شنت طائرات العدو غارات جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت مستهدفة 8 مبان سكنية في حارة حريك وبرج البراجنة والحدث- الكفاءات، بزعم استهداف مصانع للمسيرات، وهي تبريرات كاذبة، وفق مصادر مطلعة، تحدثت عن حجج واهية لا صلة لها بالواقع لان ما تم استهدافه مناطق سكنية لا تحتوي على اي مستودعات او مواقع عسكرية، وكل الدول الضامنة والاجهزة الامنية اللبنانية تعرف ذلك، وقد فشلت الاتصالات العاجلة التي اجراها رئيس الجمهورية جوزاف عون بالدول المعنية في منع الاعتداءات غير المفهومة في توقيتها.
وأكدت مصادر عسكرية لصحيفة “الديار” ان وحدات الجيش اللبناني كشفت على احد المباني ولم يجد فيه اي سلاح، وتم ابلاغ لجنة المراقبة عبر الالية المتبعة، لكن اسرائيل رفضت الالتزام بالامر واصرت على تنفيذ ضرباتها، ما اضطر وحدات الجيش الى الانسحاب من المواقع المستهدفة، ويبدو من ردود الفعل الصهيونية بان العدو يستدرج لبنان الى التصعيد، في ظل ازمة سياسية في كيان العدو تهدد بسقوط حكومة اليمين المتطرف، وقد يكون الاعتداء الاسرائيلي بمثابة خطوة من بنيامين نتنياهو «للهروب الى الامام» بافتعال حرب واسعة على الجبهة الشمالية، بعد الاقرار بان هذا الهجوم هو الاكبر، وقد يستتبعه رد من الاراضي اللبنانية .
وفي هذا السياق، اكدت وسائل الاعلام العبري اعلان الاستنفار في الجبهة الداخلية في مستوطنات الشمال، وطلب من المستوطنين انتظار تعليمات الجبهة الداخلية بعد تفعيل سلاح الدفاع الجوي ،خوفا من رد محتمل من لبنان على تلك الغارات التي اقر الاعلام الصهيوني انها الاكثر عنفا على العاصمة بيروت منذ وقف اطلاق النار، وقد اشارت القناة الرابعة عشرة الاسرائيلية الى ان هذه الموجة من الضربات تم تنسيقها مع الولايات المتحدة الاميركية.














