/ مرسال الترس /
هل ستقرّش “القوات اللبنانية” خسارتها لأحد مقاعدها في معقلها المحوري في قضاء بشري، كخسارة معنوية، أم مادية، أم خطأ في الحسابات الاستراتيجية، في وقت إعتبرت فيه أوساط تيار “المردة” أن فوز حليفه في قضاء بشري هو تعويض كامل المواصفات عن خسارته المقعد الثالث الذي كان يملكه في انتخابات العام 2018؟!
بعد أخذ ورد طوال أربع وعشرين ساعة ونيّف صدرت النتائج الرسمية التالية:
زغرتا: طوني فرنجية (وحدة الشمال)، ميشال معوض (شمال المواجهة)، ميشال شوقي الدويهي (شمالنا).
بشري: ستريدا جعجع (نبض الجمهورية القوية)، وليام طوق (وحدة الشمال).
البترون: غياث يزبك (نبض الجمهورية القوية)،جبران باسيل (التيار الوطني الحر).
الكورة: فادي كرم (نبض الجمهورية القوية)، جورج عطاالله (التيار الوطني الحر)، اديب عبد المسيح (شمال المواجهة).
الواضح ان القوات قد “كبرّت الحجر” عندما بدأت، منذ إقفال صناديق الإقتراع مساء الأحد، بالترويج، عبر ماكيناتها الاعلامية الواسعة الانتشار والتي تشمل مختلف وسائل الاعلام مضافاً إليها مختلف تطبيقات مواقع التواصل الإجتماعي، بأنها قد حسمت أمر حصولها على أربعة مقاعد في الدائرة الثالثة في الشمال (المسيحي)، متكئة إلى الأرقام المرتفعة التي جندتها في الإغتراب، ولم تُقم الحسابات اللازمة لما كان ينتظرها في عقر دارها، ولاسيما في بلدة حدشيت وسواها، حيث استطاع المجتمع المدني حجز نحو أربعة الآف صوت في القضاء، وربما كان تركيزها على تقدم مرشحها في قضاء البترون (غياث يزبك) ليأخذ قصب السباق من رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، قد أخذ منها الكثير من الجهد لتتدارك السقطة المدوية في أحد مقاعد قضاء بشري الذي كان “قلعة القوات اللبنانية” ومن المحرمات التي يجب أن لا تُمس منذ العام 2005.
في مسرحية “بترا” للأخوين رحباني، دفع الملك ثمن إنتصاره خطف إبنته الصغيرة للمفاوضة عليها من قبل الأمبراطورية الرومانية! فهل ستكون خسارة موقع النائب جوزيف اسحاق في بشري، النقطة السوداء على صفحة أكبر كتلة مسيحية في مجلس النواب الجديد، الذي سيختار رئيس الجمهورية المقبل بعد بضعة أشهر؟