الأربعاء, ديسمبر 10, 2025
spot_img
spot_img
spot_img
الرئيسيةشريط الاحداثمرقص: الإعلام الحر يمثل صوت الشعوب ويعزز الحوار

مرقص: الإعلام الحر يمثل صوت الشعوب ويعزز الحوار

spot_img
spot_img
spot_img
spot_img

أكد وزير الاعلام بول مرقص أن “ثقافة السلام وحماية حرية الصحافة موضوعان متكاملان يشكلان ركيزتين أساسيتين في بناء المجتمعات الديمقراطية”.

ونظّمت دائرة الإعلام في أبرشيّة أنطلياس المارونية لقاءً للإعلاميين من مختلف وسائل الإعلام المكتوبة والمرئيّة والمسموعة لمناسبة اليوم العالمي التاسع والخمسين لوسائل التواصل الاجتماعيّ، بدعوة من راعي الأبرشية المطران أنطوان بونجم وبحضور وزير الاعلام بول مرقص، نقيب المحررين جوزف القصيفي، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام المونسينيور عبدو بو كسم، النائب الأسقفي العام المونسنيور شربل غصوب، النواب الأسقفيين في مطرانيّة أنطلياس – الكرسي الأسقفيّ في قرنة شهوان.

واستهلّ اللقاء بصلاة مع المونسينيور غصوب، فكلمة ترحيبيّة من المسؤولة الإعلامية في الأبرشيّة تاتيانا روحانا بو هدير، بعدها قدّم المحاضر في الجامعة اللبنانية ميشال اللفة عرضا عن رسالة البابا فرنسيس تحت عنوان “شاركوا بوداعة الرجاء الذي في قلوبكم”، وعن لقاء البابا لاوون الرابع عشر مع الإعلاميين.

وشكر الوزير مرقص للمطران بو نجم هذه المبادرة، وقال:”في عالمٍ يشهد تحوّلات متسارعة ونزاعات، تزداد الحاجة إلى ترسيخ ثقافة السلام بوصفها خياراً استراتيجياً ومستداماً. وفي هذا السياق، تبرز حرية الصحافة كإحدى أبرز الركائز التي تُمكّن المجتمعات من بناء سلام حقيقي، قائم على العدالة، الشفافية، والمساءلة. أما العلاقة بين السلام وحرية الصحافة فهي علاقة عضوية وتكاملية. فالإعلام الحر والمستقل يُمثّل صوت الشعوب، وينقل همومها وتطلعاتها، ويكشف الانتهاكات، ويُشكّل جسراً للتواصل بين مختلف مكوّنات المجتمع، مما يُعزز من مناخ الحوار والتفاهم ويُضعف خطاب الكراهية والانقسام”.

وأضاف: “في المقابل، فإنّ بيئة يسودها السلم الأهلي، والاستقرار المؤسساتي، واحترام سيادة القانون، هي وحدها القادرة على حماية الإعلاميين، وصون حرية الرأي والتعبير، وتمكين الصحافة من أداء رسالتها الحيوية بلا خوف أو ترهيب”.

وشدد مرقص على أن “تعزيز ثقافة السلام يبدأ من التربية والإعلام معاً. فلا يمكن تنشئة أجيال متصالحة مع ذاتها ومع الآخر من دون إدماج مفاهيم التسامح، وقبول التنوع، والمواطنة الحاضنة للاختلاف في المناهج التربوية والبرامج الإعلامية. كما أن حرية الصحافة هي أداة من أدوات بناء الدولة الحديثة، وحصانة للمجتمع من الاستبداد والتهميش، لذا علينا جميعاً، مؤسسات حكومية ودينيّة، ومجتمع مدني، وهيئات اعلامية، واوساط اكاديمية، ان نعمل يداً بيد من أجل دعم المبادرات الإعلامية التي تُروّج للسلام، والتنوّع، والانتماء الوطني وتعزيز التربية الإعلامية في المدارس والجامعات، وربطها بقيم السلام وحقوق الإنسان وتدريب الإعلاميين على التغطية الحسّاسة للنزاعات، ومناهضة خطاب الكراهية”.

وقال:”من هذا المنطلق، تُواصل وزارة الإعلام بذل كل الجهود الممكنة عبر إقامة شراكات ومبادرات لمواجهة خطاب الكراهية وموجات التضليل الإعلامي. وفي هذا السياق، طلبت الوزارة دعماً تقنياً من الجهات الدولية لوضع سياسة وطنية لمكافحة المعلومات المضللة، وقدّمت مشروع قانون إعلام جديد إلى اللجان النيابية المختصة، يهدف إلى ضمان حرية الصحافة ويلغي العقوبات السجنية، بما يتماشى مع المعايير الدولية. كما عزّزت الوزارة قدرات الصحافيين في مجال التحقق من المعلومات الزائفة، وستُطلق قريباً مبادرات جديدة تشرك طلاب الجامعات والصحافيين الشباب في معركة التصدي للتضليل الرقمي، إلى جانب دعم مستمر للإعلام العام كي يتمكّن من أداء دوره كمصدر موثوق للمعلومة، وخدمة الصالح العام بفعالية ومهنية”.

وتابع: “إنّ الطريق نحو سلام عادل ودائم يمر عبر الكلمة الحرّة، والتزام إعلامي وأخلاقي لا يساوم على الحقيقة. فلنُواصل النضال من أجل أن تكون الصحافة أداة بناء لا تدمير، صوتاً للسلام لا للتفرقة، جسراً للتقارب لا جداراً للفصل”.

spot_img
spot_img
spot_img

شريط الأحداث

مقالات ذات صلة
spot_img
spot_img