الجمعة, ديسمبر 12, 2025
spot_img
spot_img
spot_img
الرئيسيةسياسةبعد عاصفةِ التسخين من عين التينة طقس سياسي معتدل.. و“بالحكومة مش ماشي...

بعد عاصفةِ التسخين من عين التينة طقس سياسي معتدل.. و“بالحكومة مش ماشي الحال”

spot_img
spot_img
spot_img
spot_img


اختارَ مسارَ التبريد، ومشى رئيسُ الحكومةِ نواف سلام نحوَ عينِ التينة، فلاقاهُ الرئيسُ نبيه بري بكلِّ ايجابيةٍ لما فيه مصلحةُ البلد الواقفِ على فيالقِ المنطقة..

من توضيحِ كلامِه حولَ التطبيع ِ والسلامِ الى وقوفِه تحتَ سقفِ الطائفِ والبيانِ الوزاريّ، بدأ الرئيسُ نواف سلام كلامَه مُجدِداً التزامَه باولويةِ اعادةِ الاعمارِ وفقَ خطواتٍ عملية، وفاتحاً ابوابَ الودِّ مع رئيسِ كتلةِ الوفاءِ للمقاومة ومرحِّباً به وبحزبِ الله في بيتِه او السراي ، فكانَ جوابُ النائبِ رعد عبرَ المنار شاكراً للرئيس سلام وُدَّه ومُضيفاً: سنلاقيهِ في اقربِ وقتٍ وسنُدلي برأينا فيما نراهُ مصلحةً لشعبِنا وبلدِنا..

وفي وقتِ العتمةِ التي تَعُمُّ المنطقةَ يدٌ عراقيةٌ لا تزالُ ممدودةً للبنانيينَ لما فيه مصلحتُهم وثباتُهم بوجهِ العدوانِ والحصار، فكانَ تأكيدُ الحكومةِ العراقيةِ لرئيسِ الجمهوريةِ جوزاف عون على استمرارِ تزويدِ العراقِ للبنانَ بالفيول على الرغمِ من الديونِ المتراكمةِ وتأخّرِ الدفع، فضلاً عن الاستعدادِ للمساهمةِ الفعليةِ باعادةِ اعمارِ ما هدَمَهُ العدوان ..

عدوانٌ اَكملَ تنكيلَه اليوميَ بالسيادةِ اللبنانية، وجديدُه قنابلُ صوتيةٌ من مُحلِّقاتٍ صهيونيةٍ على بلدتي راميا وعيتا الشعب.

اما الشعبُ الفلسطينيُ فما زالَ تحتَ حربِ ابادةٍ في غزةَ مصحوبةٍ بمجاعةٍ بفعلِ الحصارِ المُطبِق، ولم تَستطِعْ كلُّ المساعي اختراقَ التعنتِ الصهيونيِّ ومجاراةِ الاميركيِّ له، فيما اَعلنت كلٌّ من مصرَ وقطر مواصلةَ مساعِيهما املاً بايجادِ طريقٍ يقودُ الى وقفِ اطلاقِ النار..

وعلى طريقِ تحسينِ العلاقاتِ ومناقشةِ آخرِ تطوراتِ المنطقةِ لا سيما المفاوضاتِ النوويةِ بينَ طهرانَ وواشنطن كانت زيارةُ وزيرِ الخارجيةِ الايراني عباس عرقجي الى القاهرة ولقاءُ الرئيسِ السيسي وكبارِ المسؤولين المصريين، على ان يَنتقلَ صباحَ الغدِ الى بيروتَ للقاءِ المسؤولين اللبنانيين ..


“بالحكومة مش ماشي الحال”.
هذا هو لسان الحال لدى شريحة واسعة من اللبنانيين اليوم، على ابواب إطفاء السلطة الجديدة شمعة نصف العام على ولادتها القيصرية.
ففي ملف الجنوب، “مش ماشي الحال”، بدليل المراوحة في تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار، والعجز الواضح في سحب الاحتلال لاستكمال تطبيق القرار 1701. وفيما تبرز التناقضات بين اركان الحكومة الواحدة على جبهة القوات من جهة والثنائي الشيعي من جهة اخرى، شكلت زيارة رئيس الحكومة لعين التينة اليوم محور متابعة، حيث أكد أنه يترك مكاناً كبيراً للودّ مع الحاج محمد رعد وحزب الله ، مشدداً على أن أبواب بيته والسراي مفتوحة. كلام سلام سرعان ما علق عليه النائب محمد رعد بالقول: شكرا لودّ دولة رئيس الحكومة وسنلاقيه في أقرب وقت وندلي برأينا في ما نراه مصلحة لشعبنا وبلدنا.
وفي الموضوع المالي، ايضاً “مش ماشي الحال”، على رغم اللقاءات المستمرة في وزارة المال مع وفد صندوق النقد الدولي، والطامة الكبرى قضية الزيادة على المحروقات والتخبط لدى غالبية الوزراء، ولاسيما ممثلو القوات، في وقت نفذت اليوم وقفة لرابطة موظفي الإدارة العامة، في ساحة رياض الصلح، احتجاجًا على تغييب موظفي القطاع العام عن أي زيادات في الرواتب والأجور، خصوصًا بعد الزيادة الأخيرة التي أُقرّت للعسكريين في الخدمة والمتقاعدين.
تبقى اشارة الى الزيارة التي يقوم بها في الساعات المقبلة لبيروت وزير الخارجية الايرانية عباس عراقجي، والتي يلتقي خلالها رئيس الجمهورية ورئيسي مجلس النواب والحكومة، فضلاً عن وزير الخارجية وحزب الله وفصائل فلسطينية. وقبيل وصوله الى لبنان، أكّد عراقجي أن التوصل إلى اتفاق نووي لن يكون ممكنا إذا كان الهدف حرمان إيران من النشاطات السلمية. وشدد في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية المصرية بدر عبد العاطي على ان بلاده ليس لديها ما تخفيه بشأن برنامجها النووي، مؤكداً استعداد طهران لتقديم تطمينات إلى أي طرف أو كيان.

اذا كان بعض المسؤولين يراهن على الوقت بانتظار حسم مصير مورغان أورتاغوس وعملها في لبنان، فهم مخطئون مجددًا.

فبقاؤها أو استبدالها لن يبدّل في أولويات واشنطن، وهي تضع تسليم سلاح حزب الله على رأس جدول أعمالها، قبل أي ملف آخر، حتى الإصلاحات.

وفي انتظار اتضاح مصير أورتاغوس أو من سيخلفها، من يظن في الداخل أنَّ إسقاط حكومة نواف سلام تحت ضغط الشارع سيؤجل ملف السلاح، فهو أيضًا واهم، خصوصا ألا ضمانات لنتائج هذا التلاعب.

فالولايات المتحدة ودول الخماسية متمسكة بنزع السلاح وتطبيق القرار 1701، ما يتطلب العودة إلى مفاوضات الناقورة بلجان فنية وعسكرية وسياسية، وهذه نقطة تشدد عليها إسرائيل، التي تلوّح بالحرب.

هذا الملف، إضافة إلى التجديد لليونيفيل، تبحثُه مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة إلى لبنان في تل أبيب، وسط تكتم اعلامي اسرائيلي كامل، ومعلومات تتحدث عن تباطوء لبناني أمام الضغط الإسرائيلي في نيويورك، وإلاصرار ليس فقط على خيار الحرب ،انما كذلك على منع التجديد للقوات الدولية ،حتى ولو وسَّعت مهامها.

ونحن في رحلة المماطلة والبحث عن حل لسلاح حزب الله، قربنا سوريا، التي ضمت اليوم الافَ المقاتلين المتشددين الاجانب الى صفوف جيشها بمباركة اميركية، اكدها توم باراك المبعوث الخاص الى سوريا قائلا: الموضوع يحصل بشفافية.

مرة جديدة، تتقدم دمشق وتتأخر بيروت، فلا تدَعوا التاريخ يعيد نفسَه.


حالُ الطقسِ السياسي مالت الى الإستقرارِ/ بعد عاصفةِ التسخين من عين التينة الى قريطم مروراً بقوةِ إسنادِ حزبِ الله/ وأفادت مصلحةُ الأرصادِ الرئاسية بأنَّ كُلاً من رئيسَيْ مجلسِ النواب والحكومة أجريا تفاهماتٍ التَحَقَ الرعدُ بوُدِّها, وأصولُ هذه التفاهماتِ كانت اعادةَ الإعمار/ والتكلِفةُ بحَسَبِ الرئيس نواف سلام هي أكثرُ من سبعةِ ملياراتِ دولار، وقال إنَّ طموحَنا في اجتماعِ واشنطن كان في الحصولِ على مئتينِ وخمسينَ مِليونَ دولار من البنك الدولي/ وهذا ما حَصَلنا عليه، اضافةً الى خمسةٍ وسبعينَ مليون دولار من الفرنسيين// وأَدَّى سلام اليمينَ الإعمارية في عين التينة وأمام الإعلام مجدِّداً وعْدَ الحكومة والتزامَها بإعادةِ إعمارِ ما دمَّره العدوان، لكنه أوضح بالتالي أنَّ ما أدلى به من مواقفَ يندرِجُ في البيانِ الوَزاري لناحية حصريةِ السلاح بيدِ الدولة والجميعُ ملتزِمٌ به كما هو الالتزامُ باتفاقِ الطائف وبسطِ سلطةِ الدولة على كاملِ أراضيها/ وعن العلاقة مع حزبِ الله قال سلام: أَترُكُ مجالًا واسعًا للوُدِّ مع الحاج محمد رعد، وأرحبُ به وبالحزب، وأبوابي مفتوحةٌ دائمًا// وسريعاً أَبرَق رعد لرئيسِ الحكومة فشَكَرَ لسلام وُدَّه، وقال: سنُلاقِيهِ في اقرب وقت// مُناخاتُ التهدئةِ هذه من شأنها تذويبُ كُتلِ الثلجِ السياسيةِ بين مقرَّيْنِ ورئاستَيْنِ ليتِمَّ التوافقُ على فتح دورةٍ استثنائية لمجلس النواب وإقرارِ القوانينِ الاصلاحية/ وعلى الاصلاحات كانت وَزارةُ المالية خلايا عملٍ متواصلة معَ وفدِ صُندوقِ النقد الدولي ووزراءَ مختَصّين ومسؤولي المصرفِ المركزي/ واوضح وفدُ صُندوق النقد أنه سيكون هناك تدقيقٌ على كلِّ المؤسساتِ التابعة للدولة مثلِ المرفأ واوجيرو وغيرِهما/ وأكد الوزير ياسين جابر للبَعثة أنَّ وَزارةَ المالية لن تُنفِقَ أيَّ مبلغٍ من خارجِ الموازنة من دونِ تشريع// وأشارت مصادرُ الجديد الى خُطوةٍ إيجابيةٍ الاسبوعَ المقبل قد تتمثلُ بمَنحِ الصُندوقِ سُلفةً للبنان/ على ان يُحَدَّدَ ذلك بعد الاجتماعِ المرتقَب يومَ الخميس في السراي الحكومي بين وفدِ صُندوقِ النقد والوزراء// وعلى رُكامِ حربِ الإسناد والبحوثِ العلمية في ارقام اعادةِ الإعمار المتراوِحة بين اربعةَ عشَرَ ملياراً بتقدير البنك الدولي وسبعةِ مليارات بتقديراتٍ محلية/ يَفتتحُ لبنان اسواقَه السياسيةَ لزيارتينِ ايرانيةٍ واميركية/ فمعَ استمرارِ قرارِ حظرِ الطيرانِ الايراني الى بيروت يصلُ وزيرُ خارجية ايران عباس عراقجي غداً الى لبنان وعنوانُه المعلَن توقيعُ كتاب “قوةُ التفاوض”/ وسيُجري عراقجي لقاءاتٍ تبدأُ بنظيرِه اللبناني يوسف رجي الذي يقفُ على طرفَيْ نَقيضٍ من سياسةِ التدخلِ الايراني/ وتمتدُّ اللقاءاتُ الى الرؤساءِ الثلاثة لتأكيدِ اهتمامِ إيران بتعزيز العلاقاتِ والتنسيقِ مع دولِ المنطقة بحَسَبِ اعلانِ الناطقِ باسم الخارجية إسماعيل بقائي/ زيارة رئيس جهاز التفاوض النووي الايراني مع اميركا ستعقِبُها جولةُ المبعوثة الاميركية مورغان اورتاغس والتي قد تكون الاخيرة الى بيروت// ايران واميركا على ارض لبنان .. واذا ما نجحتِ المحادثاتُ النووية فانَّ التخصيبَ السياسي سيمرُّ من هنا على الرَّغم من كل استبعاد طهران بحث ملفات المنطقة.

spot_img
spot_img
spot_img

شريط الأحداث

مقالات ذات صلة
spot_img
spot_img