انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم، وزيرة الخارجية الألمانية السابقة أنالينا بيربوك رئيسة للدورة الثمانين، التي ستنطلق أعمالها رسميًا في أيلول المقبل. وجرت عملية الانتخاب خلال جلسة عامة ضمت 193 دولة عضوًا، في خطوة تُعد بروتوكولية بالدرجة الأولى، حيث ترشحت بيربوك دون منافس.
ومن المقرر أن يتم التنصيب الرسمي لبيربوك في 9 أيلول، قبل وقت قصير من انطلاق المناقشة العامة السنوية التي تشهد حضور زعماء وممثلين من مختلف أنحاء العالم.
ويستمر المنصب لمدة عام، ويُنظر إليه على أنه ذو طابع تمثيلي وشرفي، لكنه يمنح صاحبه رمزية دبلوماسية رفيعة على الساحة الدولية.
أثار ترشيح بيربوك لهذا المنصب في وقت سابق من هذا العام ردود فعل متباينة داخل ألمانيا وخارجها. وانتقد الدبلوماسي الألماني البارز كريستوف هويسغن – الرئيس السابق لمؤتمر ميونيخ للأمن – قرار الحكومة الألمانية، معتبرًا أن تجاهل الدبلوماسية المخضرمة هيلغا شميت، الأمينة العامة السابقة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، لصالح بيربوك “يمثل استخفافًا بالكفاءة والخبرة”، واصفًا الترشيح بأنه “صفاقة”.
من جهتها، أبدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا استغرابها من ترشيح بيربوك، واعتبرت أن سجلها “لا يؤهلها لقيادة الجمعية العامة”، مشيرة إلى ما وصفته بـ”خلفية نازية” مزعومة، و”كفاءة متدنية”.
كما أعرب نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي عن شكوك جادة بشأن نزاهة بيربوك، التي وصفها بأنها اشتهرت “بالعداء الشديد لروسيا.
