أكد قائد حركة “أنصار الله”، السيد عبد الملك الحوثي، أن العدو الصهيوني يركز بشكل ممنهج على إبادة الأطفال في قطاع غزة، حيث يتهدد الموت جوعاً الآلاف منهم في ظل الحصار الخانق والممارسات العدوانية. وأشار إلى أن هناك وفيات يومية نتيجة التجويع وسوء التغذية، معتبراً أن ما يسمى بخطة توزيع المساعدات الصهيونية ليست سوى “مهزلة” تهدف إلى هندسة التجويع.
وأوضح الحوثي في كلمته أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى من خلال هذه الجرائم إلى تحقيق هدفه المعلن بتهجير الشعب الفلسطيني واحتلال قطاع غزة بالكامل، مؤكداً أن ذكرى احتلال القدس يجب أن تشكل دافعاً لوعي الأمة بخطورة المشروع الإسرائيلي.
وقال: “الاحتلال يعمل بشكل متسارع على تهويد القدس، من خلال اقتحامات المستوطنين وإقامة طقوسهم في باحات المسجد الأقصى، في محاولة لطمس الهوية الإسلامية للمكان، لافتاً إلى أن هتافات المستوطنين المعادية للعرب والمسيئة للرسول الأكرم لا ينبغي تجاهلها”.
ووصف الحوثي الموقف العربي والإسلامي تجاه هذه التطورات بأنه “متخاذل”، مستنكراً صمت الأمة أمام الإساءات الإسرائيلية لقيمها ومقدساتها. وأضاف أن “الحرب الناعمة” التي تستهدف أخلاق وقيم المجتمعات الإسلامية تهدف إلى تدجينها وتسهيل السيطرة عليها.
وأكد الحوثي أن الاحتلال الإسرائيلي يعاني من ضعف عسكري أمام صمود الشعب الفلسطيني، ما يدفعه نحو تبني نهج الإبادة الجماعية كخيار بديل، متهماً الولايات المتحدة بالشراكة الكاملة في هذا الإجرام من خلال الدعم السياسي والإعلامي والمالي الذي تقدمه لإسرائيل.
كما حذر من الحفريات والأنفاق التي ينفذها الاحتلال تحت المسجد الأقصى وفي القدس، معتبراً أنها تمثل محاولة لهدم تاريخ المسلمين ومحو حاضرهم ومستقبلهم.
