أكد وزير الصحة العامة الدكتور ناصر الدين، خلال افتتاح قسم الأم والطفل في مستشفى بيروت الحكومي الجامعي – الكرنتينا، أن هذا الإنجاز يُضاف إلى سجلّ التطور في القطاع الصحي العام، ويمثل خطوة نوعية في سبيل تعزيز الرعاية المتخصصة والمتكاملة للأمهات والأطفال في لبنان.
ولفت إلى أن تسمية القسم باسم الراحل الدكتور روبير صاصي “ليست مجرد تكريم، بل عربون وفاء لمسيرة عطاء وإنسانية فريدة”، مشيدًا بإسهاماته الكبيرة في تطوير المستشفى وتحويله إلى منارة للرعاية الصحية في بيروت وخارجها.
وأشار إلى أن المستشفى، الذي أُعيد افتتاحه عام 2015، عالج منذ ذلك الحين نحو 13,800 طفل، مؤكداً أن عدد الأطفال الذين تم علاجهم في العام الفائت بلغ حوالى 1,300 طفل، أي ما يقارب ضعف المعدل السنوي السابق، نتيجة لتوسيع خدماته وتطوير قدراته.
واستعرض ناصر الدين أبرز مكوّنات القسم الجديد، الذي يضمّ 14 سريرًا للعناية الفائقة لحديثي الولادة، و5 أسِرّة عناية للأطفال، و13 سريرًا في قسم التوليد والنساء، إضافة إلى 24 سريرًا لعلاج الأطفال، مشددًا على أن هذا التوسع يعكس الالتزام الجاد بتوفير خدمات صحية متقدمة وعادلة.
وشكر الوزير ناصر الدين المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية على دعمهما الكبير لهذا المشروع، وكذلك الاتحاد الأوروبي، منظمة اليونيسف، منظمة الصحة العالمية، دولة قطر، وعائلة بطرس، وسائر الجهات المانحة والدول الصديقة التي أسهمت في إعادة إعمار المستشفى بعد انفجار مرفأ بيروت.
وأكد أن الوزارة مستمرة في عملها لتطوير المستشفى وتحويله إلى مرجع وطني، بل وإقليمي، في علاج الأم والطفل، معتبرًا أن “الاستثمار في القطاع العام هو رهان رابح”.














