تشهد الكرة الأرضية اليوم خسوفا كليا للقمر يمكن مشاهدته في مناطق مختلفة حول العالم، بما في ذلك بالمغرب والجزائر ومنطقة غربي ووسط أفريقيا، ويمثل أول بدر عملاق في عام 2022.
وبحسب وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، يحدث خسوف القمر عند محاذاة الشمس والأرض والقمر بحيث يمر القمر في ظل الأرض.
عند حدوث خسوف كامل للقمر، يقع القمر بأكمله في أحلك جزء من ظل الأرض، يسمى الظل. عندما يكون القمر داخل الظل، سيتحول لونه إلى الأحمر. يطلق على خسوف القمر أحيانًا اسم “القمر الدامي” بسبب هذه الظاهرة.
خلال خسوف القمر، يتحول لون القمر إلى اللون الأحمر لأن ضوء الشمس الوحيد الذي يصل إلى القمر يمر عبر الغلاف الجوي للأرض. كلما زاد الغبار أو الغيوم في الغلاف الجوي للأرض أثناء الكسوف، كلما ظهر القمر أكثر احمرارا.
من جانبه، قال نواه بيترو رئيس مختبر الجيولوجيا الكوكبية والجيوفيزياء والجيوكيمياء التابع لناسا: “لن يتمكن جميع سكان الأرض من رؤية الخسوف الكلي للقمر هذا العام لأنه يجب أن يكون ليلًا لرؤيته”.
ولفت إلى أن سكان أميركا الجنوبية والمناطق الواقعة شرقي أميركا الشمالية سيحظون بمجال واسع لإلقاء نظرة رائعة على خسوف القمر، وفق خريطة خسوف نشرتها “ناسا” التي تعرض بثا مباشرا للظاهرة الفلكية.
كما سيكون الخسوف الكلي للقمر مرئيا في معظم أنحاء أفريقيا وأوروبا، فيما سيكون الخسوف جزئيا في دول المشرق العربي.
ومن المقرر أن يستمر الخسوف الكلي للقمر لهذا العام 5 ساعات، حيث سيبدأ في الواحدة والنصف صباحا بتوقيت غرينتش، وحتى السابعة إلا عشر دقائق صباح الغد.
يشار إلى أنه يحدث كل عام حوالي خسوفين للقمر، وسيكون الخسوف التالي للقمر في تشرين الثاني المقبل، بحسب بيترو الذي أكد في الوقت نفسه أنه لن يكون هناك خسوف كلي آخر للقمر حتى آذار 2025.