تعرّض حزب “الكتائب” و”القوات اللبنانية” لهزيمة قاسية في انتخابات رئاسة اتحاد بلديات المتن الشمالي، بعد أن خسرا المواجهة مع “امبراطورية المرّ” بفارق كبير.
وكان كل من حزب “الكتائب” و”القوات اللبنانية”، قد خاضا الانتخابات البلدية في المتن وعينهما على رئاسة اتحاد البلديات. وعندما انتهت الانتخابات البلدية، وفازت نيكول الجميل برئاسة بلدية بكفيا، ارتفعت وتيرة خطابات “الكتائب” و”القوات” عن خوض معركة اتحاد بلديات المتن الشمالي، وثقتهما بانتزاع رئاسة الاتحاد من رئيسة بلدية بتغرين ميرنا المر التي ترأس الاتحاد على مدى 27 سنة منذ إنشائه في العام 1998.
وعلى الرغم من ممارسة ضغوط كثيفة التي مارسها حزبي “الكتائب” و”القوات” خلال الأيام الماضية على عدد من رؤساء البلديات لتأمين فوز نيكول الجميل، إلا أنها لم تتمكن من إحداث تغيير في مواقف رؤساء البلديات، وجاءت نتيجة المواجهة الانتخابية قاسية على “الكتائب” و”القوات”، حيث فازت ميرنا المر بأغلبية 22 صوتاً مقابل 11 صوتاً لرئيسة بلدية بكفيا نيكول الجميل.
من هي ميرنا المرّ؟
ي إبنة نائب رئيس الحكومة السابق ميشال المرّ، الذي بنى زعامة أرثوذكسية قوية في المتن، مستفيداً من احتلاله موقعاً فاعلاً ونافذاً في “جمهورية الطائف” وتوليه عدة مناصب وزارية، كان أبرزها وزارة الداخلية لفترة غير قصيرة، ثم تولّى نجله الياس وزارة الداخلية من بعده.
وميرنا المر هي زوجة سابقة للنائب الراحل جبران تويني الذي اغتيل في 12 كانون الأول سنة 2005 بتفجير سيارة مفخخة لدى مرور موكبه في منطقة المكلّس.
كما أن ميرنا هي والدة ميشال جبران تويني والنائبة السابقة نايلة جبران تويني.
كانت ميرنا المرّ أول سيدة ترأس بلدية في لبنان والعالم العربي، وكذلك أول سيدة لرئاسة اتحاد بلديات.
نجحت ميرنا المر في لعب دور فاعل ومؤثر في المتن الشمالي، وكانت تعتبر مرجعاً للبلديات والنواب على السواء، ومن دون أن تتأثّر بالانتماء السياسي لرؤساء البلديات أو للنواب الحزبيين.
وعلى الرغم من موقعها المؤثر في قلب جبل لبنان، ودورها الفاعل، لم تتأثر ميرنا المر بالأضواء الإعلامية فهي لم تكن من محبي الإطلالات الإعلامية.
كما أن ميرنا المر لم تمارس، على مدى 27 سنة، “الفولكلور الانتخابي” وما يتطلبه من زيارات مجاملة وواجبات التعازي والتهاني، باستثناء ما يخص الأقرباء والأصدقاء.














