الإثنين, ديسمبر 22, 2025
spot_img
spot_img
spot_img
الرئيسيةسياسةالشيخ قاسم: الحرب لم تنته بعد مع العدو الإسرائيلي لأن العدو لم...

الشيخ قاسم: الحرب لم تنته بعد مع العدو الإسرائيلي لأن العدو لم يلتزم

spot_img
spot_img
spot_img
spot_img

أكد الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أن “نشأة المقاومة كانت طبيعة جداً مع شعب أبي لا يقبل الذل ولا الاحتلال ولا أن يكون مستسلماً للعدو الإسرائيلي، وبدأت المقاومة تنمو في الستينات والسبعينات وبرز الإمام السيد موسى الصدر كإمام للمقاومة وإنشائه حركة المحرومين”.

وأشار إلى أن “في 1978 صدر قرار 425 يدعو “إسرائيل” لأن تنسحب من الإراضي اللبنانية وأنشأت ما سمي وقتها “دولة لبنان الحر” برعايتها وهي كانت خطوة أولى لاقتطاع جزء من لبنان وإقامة المستوطنات على أراضيه، وبعد اجتياح 1982 “إسرائيل” بقيت وحاولت أن تفرض اتفاق 17 أيار في 1983 لكن المقاومة الحقيقية على المستوى الشعبي والعلمائي والوطني استطاعت بالتعاون مع سوريا وقتها أن تمنع “إسرائيل” من عقد هذا الاتفاق المذل”.

وأضاف: “انسحبت “إسرائيل” في 1985 تحت ضربات المقاومة إلى ما سمي آنذاك الشريط الحدودي المحتل ما يساوي 11% من مساحة لبنان، ومنذ عام 1985 وحتى عام 2000 الشريط الحدودي محتل من قبل العدو الإسرائيلي والعنوان الأساسي للمواجهة كان المقاومة، ومنذ عام 1978 مع القرار 425 الدولي لم تخرج “إسرائيل” لذا كان لا بد من استمرار عمليات المقاومة وتحمل التضحيات”.

ولفت إلى أنه “بدأ رؤساء الوزراء في كيان العدو الإسرائيلي منذ عام 1999 يتنافسون فيما بينهم على الانسحاب من لبنان وحاولوا أن يعقدوا اتفاقاً مع لبنان لكن لم يفلحوا وحاولوا عبر سوريا ولم ينجحوا أيضاً، وخرج الإسرائيلي قبل الموعد المتوقع، لنعلن 25 أيار 2000 عيداً للمقاومة والتحرير، وكان خروجه ليلاً حتى أنّه لم يخبر عملائه”.

وشدد على أن “25 أيار 2000 انتصار كبير جداً للمقاومة والشعب المضحي الذي استطاع أن يكسر “إسرائيل” بخروجها من دون قيد أو شرط من جنوب لبنان، ولم تحصل ضربة كف واحدة بعد الانسحاب وجرى تسليم العملاء الذين جرى اعتقالهم إلى الدولة للمحاكمة، وبعد الانسحاب الإسرائيلي في عام 2000 بقي الجنوب اللبناني من دون قوات طوارئ دولية لسنة وعندما لم يستطيعوا أن يفرضوا شيئاً أرسلوا قوات دولية”.

وقال: “لم تحصل ضربة كف واحدة بعد الانسحاب وجرى تسليم العملاء الذين جرى اعتقالهم إلى الدولة للمحاكمة، وبعد الانسحاب الإسرائيلي في عام 2000 بقي الجنوب اللبناني من دون قوات طوارئ دولية لسنة وعندما لم يستطيعوا أن يفرضوا شيئاً أرسلوا قوات دولية، وشهيد الأمة السيد حسن نصر الله كان الجوهرة الساطعة الذي قاد المقاومة إلى انتصاراتها، والفضل بالتحرير يعود لله أولاً وللإمام السيد موسى الصدر وقادة المقاومة الشهداء الشيخ راغب حرب والسيد عباس الموسوي وسيد شهداء الأمة السيد حسن نصرالله”.

وتابع: “لا بد من توجيه الشكر إلى الرئيس المقاوم العماد إميل لحود الذي دعم المقاومة ورئيس الوزراء الأسبق سليم الحص الذي وقف إلى جانب المقاومة، وبيان قائد الجيش العماد رودولف هيكل عبر عن وطنيته ووطنية الجيش، وسنبقى متمسكين بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، والمقاومة نقلت لبنان من الضعف إلى القوة وأنهت خيار التوسع لـ”إسرائيل” وقدرتها على قضم أجزاء من لبنان، وعيد المقاومة والتحرير هو المقدمة التي صنعت كل ما بعده”.

واعتبر أن “المقاومة أحدثت تحولاً في فلسطين ووضعت العدو على طريق الزوال وهي المقدمة التي صنعت كل ما بعدها، وأن هذا الشعب المعطاء والأبي وهؤلاء الناس الذي يتصدون للعدو والذين يربون أولادهم على العزة ولا يقبلون أن يكونوا أذلاء ومستسلمين هؤلاء سينجحون ويحققون أهدافهم”، مضيفاً: “المقاومة هي خيار الشعب والمؤمنين بها وهي باقية وعلى “قلبك باقية” انت الذي لا تريدها أن تبقى باقية بالشهداء والأسرى والجرحى والعوائل والأطفال الذين يتمنون أن يكونوا في المقدمة للدفاع عن الوطن، والمقاومة هي مقاومة دفاعية وهي رفض للاحتلال وهي عدم الاستسلام والمقاومة خيار أحياناً تقاتل وتردع، وأحياناً تصمد وتمنع، وأحياناً أخرى تصبر وتبقى جاهزة”.

وقال: “لا تطلبوا منا شيئاً بعد الآن، فلتنسحب “إسرائيل” وتوقف عدوانها وتفرج عن الأسرى وبعد ذلك “لكل حادث حديث، والولايات المتحدة تتحمل المسؤولية لأنها هي التي ترعى العدوان كما رعته في غزة، ولبنان يجب أن يكون قوياً واثقاً وحراً، ويجب رفع الصوت في مجلس الأمن لفعل ما يلزم من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، والحرب لم تنته بعد مع العدو الإسرائيلي لأن العدو لم يلتزم، واليمن أجبر أميركا على الانسحاب، وقدّم من أجل غزة وفلسطين والكرامة العربية والإنسانية، ولم تستطع أميركا أن تفعل معه شيئاً، وإذا كانت تعتقد أميركا أنها بالضغط تستطيع تحقيق الشروط الإسرائيلية أقول لها إن هذه الشروط لن تتحقق مهما بلغت التضحيات، ونحن لدينا خيارين إما النصر أو الشهادة أما التهديد والاستسلام فهذا أمر غير وارد”.

ونصح الشيخ قاسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب “بالاستفادة من الفرصة والتخلص من عبء “إسرائيل”، معتبراً أن “استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان يعيق الاستقرار، وإعادة الإعمار دعامة الاستقرار الأولى، وأمن المواطن بهذا الإعمار، وعلى الحكومة اللبنانية التحرك بسرعة، والعراق بكل مرجعياته وحشده ومسؤوليه متعاطفون مع لبنان وفلسطين ويريدون إعادة الإعمار، ودول أخرى تحدثت معنا بشأن إعادة الإعمار لكن على الحكومة اللبنانية أن “تشد الهمة”.

وتابع: “نحن جزء لا يتجزأ من كل شيء إيجابي يحدث في لبنان وإن كان البعض يريد أن يعطل لاعتبارات خارجية فإن لبنان قوي بجميع أبنائه، ونرفض أن يبتزنا أحد بالاستقرار وبإعادة الإعمار فالاستقرار مصلحة لنا وللمنطقة، وأحيي أهل الجنوب وموقفهم الذي يدل على شموخ واستعداد لأن يكونوا في مقدمة تحرير البلد، والشكر للمشاركة الفعالة خاصة لجمهور حزب الله وحركة أمل تحت عنوان التنمية والوفاء وحتى من قاموا بلوائح منافسة فإنهم ساهموا بإنجاح هذا الاستحقاق الانتخابي”.

وأشار إلى أن “حزب الله وحركة أمل أثبتا أنهما صمام أمان اجتماعي وتحالفهما أثبت أنه تحالف استراتيجي غير قابل للكسر، و”إسرائيل” لن تستطيع البقاء، وإن شاء الله نعمر بلدنا وقرانا ونعمل على البناء والتحرير في آن معاً”.

spot_img
spot_img
spot_img

شريط الأحداث

مقالات ذات صلة
spot_img
spot_img