أعلنت الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات “لادي” أنها قامت بمراقبة الانتخابات التي جرت يوم الأحد 15 أيار 2022، من خلال نحو 1100 مراقب ومراقبة موزعين على مختلف الدوائر، ويواصلون مهامهم حتى الانتهاء من فرز الأصوات في لجان القيد.
وبعد تقرير أول أصدرته الجمعية ظهر اليوم ووثقت فيه مخالفات بالجملة تعتري عملية الاقتراع، أكدت الجمعية “استمرار المخالفات نفسها تقريباً في ساعات ما بعد الظهر، في ظل فوضى تهيمن على مراكز الاقتراع، ودعاية انتخابية مكثفة في محيط مراكز الاقتراع وداخلها”.
وسجلت الجمعية في هذا السياق “استمرار الخروقات المرتبطة بسرية الاقتراع، وحالات مرافقة الناخبين خلف العازل، وكذلك خرق للصمت الانتخابي، من دون أي إجراءات واضحة وصارمة من وزارة الداخلية للحد منها، رغم كل الشكاوى”.
وكما في الجزء الأول من النهار، تكرر الاعتداء على مراقبي “لادي” في العديد من المناطق، حيث تعرض لهم عدد من المندوبين بالضرب والتهديد، ما اضطر الجمعية لسحب عدد منهم من بعض المراكز والمناطق، كما منع عدد من المراقبين من حضور عمليات الفرز، وقد طالبت “لادي” وزارة الداخلية باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية مراقبيها وتسهيل عملهم.
ويستعرض هذا التقرير المخالفات الجديدة التي سجلت في فترة بعد الظهر.
حسب ما رصد مراقبو “لادي”، فإن هذه الانتخابات تجري أيضا في ظل وتيرة عالية من إنفاق الأحزاب واللوائح، تحت مسمى “مصاريف النقل”، حيث تم توثيق الكثير من “بونات البنزين” التي تم توزيعها على الناخبين، بما يفوق الأسقف المتاحة، ومن شأنه الضغط على الناخبين.
وتعرض مراقبو “لادي” خلال أدائهم مهامهم إلى العديد من المضايقات والتهديدات في العديد من مراكز الاقتراع، ما دفع الجمعية إلى مطالبة وزارة الداخلية بالتدخل لتأمين الحماية له ومنع أي تعرض لهم.
إضافة إلى توثيق عدد من الإشكالات الأمنية والاعتداءات على المرشحين.
وقد تكرر مشهد الفوضى في أقلام الاقتراع خلال فترة بعد الظهر، في ظل غياب التنظيم في بعض الأحيان.
كما سجل مراقبو “لادي” المزيد من الخروقات لسرية الاقتراع، سواء لجهة حصول حالات مرافقة لناخبين خلف المعازل، أو تصوير قسائم اقتراع رسمية. وفي خرق فاضح لمبدأ سرية الاقتراع والتعميم الصادر عن وزارة الداخلية القاضي بإلغاء صوت كل من يصور قسيمة الاقتراع، شاركت الناخبة كلودين عون صورة عن قسيمة اقتراعها، كاشفة لمن أعطت صوتها التفضيلي، قبل أن تعود وتزيلها عن صفحتها على “فايسبوك”.
وخلال فترة بعد الظهر، سجلت المزيد من المشاكل اللوجستية في إدارة العملية الانتخابية، خصوصاً من قبل هيئات بعض الأقلام. وفي هذا السياق، لاحظ مراقبو “لادي” في العديد من المراكز (سمة عامة ترافقت خلال النهار الانتخابي) عدم معرفة رؤساء الأقلام بآلية الاقتراع وبتعاميم الوزارة فيما يتعلق بمنع مرافقة الناخبين خلف المعازل. كما اشتكى العديد من الناخبين من أخطاء في لوائح الشطب، وتحديداً لجهة عدم ورود أرقام هويات عدد كبير من الناخبين، حسب ما ذكروا.
في الفرز لغاية الساعة الثامنة، وبعد إغلاق صناديق الاقتراع ولغاية الساعة الثامنة مساء، منع خمسة مراقبين من حضور الفرز داخل الأقلام وفي لجنة القيد الابتدائية في بيروت.