في تأكيد جديد على جهوزية القوات المسلحة الإيرانية، جدّد كل من الجيش الإيراني وحرس الثورة الإسلامية مواقفهما الحاسمة تجاه أي تهديد خارجي، مؤكدين أن أي اعتداء على الجمهورية الإسلامية سيُواجَه برد صارم ومزلزل.
أكد الجيش الإيراني في بيان رسمي أن “أي تفكير في العدوان على إيران سيُقابل برد قاسٍ”، مشيراً إلى أن أعداء الجمهورية الإسلامية يواصلون محاولاتهم لزعزعة استقرار البلاد من خلال المؤامرات والدسائس.
وشدد البيان على أن الجيش، وبتوجيه مباشر من قائد الثورة الإسلامية، يراقب تحركات الأعداء بدقة عالية، وهو مستعد للتصدي لأي تهديد بكل حزم وصلابة، بالتنسيق الكامل مع باقي القوات المسلحة.
وأضاف: “نعاهد الشعب الإيراني الشريف على الاستمرار في الدفاع عن وحدة البلاد واستقلالها وأمنها، ولن نسمح مطلقاً بتمرير الأوهام المشؤومة للمتربصين”. كما جدد الجيش التزامه بمبادئ الإمام الخميني (رض) ودماء الشهداء، مؤكداً استعداده لبذل الغالي والنفيس دفاعاً عن كرامة وسيادة الجمهورية الإسلامية.
من جهته، أعلن حرس الثورة الإسلامية أن “اليد على الزناد، والرد على أي عدوان سيكون حازماً وموجعاً ويفوق كل التصورات”. وأضاف أن المقاومة لن تتوقف، سواء في الداخل أو في الساحات الإسلامية، لا سيما في فلسطين، حيث أكد أن “شباب فلسطين، ومعهم المسلمون، سيواصلون الكفاح ضد الكيان الصهيوني حتى تحرير القدس الشريف”.
وأشار الحرس إلى أن شباب إيران، المستلهمين لملحمة خرمشهر التاريخية، قادرون اليوم على خوض غمار الحرب المركبة وإرباك حسابات العدو، مستندين إلى طاقات ذاتية متجددة تنبع من صلب المجتمع الإيراني.
كما أكد البيان أن الحرس الثوري، وبتوجيه من الإمام الخامنئي (دام ظله)، يواصل تعزيز جاهزيته الشاملة، بالتكامل والتنسيق مع باقي القوات المسلحة، استعداداً لردع أي تهديد. وأضاف: “ردّنا لن يكون فقط موجعاً، بل سيغيّر معادلات القوة الاستراتيجية لصالح محور الحق، وضد الشيطان الأكبر وكيانه الصهيوني في غرب آسيا”.
وأتت هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، ما يعكس ثبات المؤسسة العسكرية الإيرانية على مواقفها، واستعدادها المستمر للدفاع عن سيادة البلاد، وردع أي مغامرة عدائية قد تُقدم عليها قوى خارجية.














