كشفت معلومات “الجريدة” أن نسبة الاقتراع مرتفعة في المناطق ذات التمثيل الشيعي، وتتبعها نسبة الاقتراع في المناطق ذات التمثيل المسيحي، وتتذيل القائمة نسبة الاقتراع في المناطق ذات الحضور السني.
وأشارت المعلومات الى أنه “لا يمكن التعويل على نسب الاقتراع المرتفعة صباحاً لأنها نتيجة تنسيق مسبق للأحزاب مع مناصريها بهدف رفع المعنويات بالإضافة الى أنها تتمكن من متابعة الأسماء التي لم تقترع بعد لحثها على الانتخاب”.
وتوقعت المصادر أن “لا تتخطى نسبة الاقتراع العامة في لبنان عتبة الـ 45%”.
وفي حال صحت هذه التوقعات، فانّ النتائج لن تكون صادمة خاصة ان الانتخابات تجري في ظل اصعب أزمة اقتصادية يمر فيها لبنان في تاريخه. مما ادى الى خلق نقمة شعبية تجاه “السلطة الحاكمة”، مع فقدان الثقة بمرشحي “المجتمع المدني” لدى معظم الناس لعوامل عدة. منها تحالف هذه القوى مع أحزاب سياسية تقليدية ركبت “موجة الثورة”، كـ”القوات اللبنانية” و”حزب الكتائب”، وأخرى أخذت طرفاً مغايراً للمزاج العام في ما خصّ القضايا الاقليمية، ومنها ملف التطبيع العدو الاسرائيلي.
وفي حال استمرت نسب الاقتراع مدتنية حتى المساء، وبقيت دون النسب المتعارف عليها في الدورات السابقة، فانّه من المرجح أن تكون النتائج مرهونة بمدى نجاح الماكينات الانتخابية المنظمة للامساك بزمام الأمور.