برشلونة في ميزان “الليغا”.. لماذا إستحق الفريق الكتالوني الفوز باللقب؟
“حازم يتيم”
إستعاد برشلونة لقبه كبطلاً لليغا الإسبانية، بعد عامين على فوزه بها للمرة الأخيرة وتحديداً عام 2023.
فوز برشلونة باللقب فاجأ الكثيرين، خصوصاً وأن الفريق لم يُبرم صفقات كبيرة في الميركاتو الصيفي الأخير بإستثناء ضمه للاعب داني أولمو من لايبزغ الألماني، إضافة لتعاقده مع مدرب بايرن ميونخ الأسبق هانز فليك وهي الصفقة التي قلبت موازين القوى داخل إسبانيا هذا الموسم.
عوامل كثيرة ساهمت بفوز البلاوغرانا بلقبه. أولها كما أسلفنا تعاقد الفريق مع الداهية الألماني هانز فليك صاحب الكرة الهجومية البحتة وهو ما ظهر هذا الموسم حيث سجل 17 لاعباً من صفوف برشلونة أهدافاً على مدار الموسم محلياً واوروبياً.
العامل الثاني هو التألق الكبير لعدد من لاعبيه، يأتي على رأسهم الموهوب لامين يامال الذي صال وجال وذكّر العالم ببدايات الأسطورة ليونيل ميسي.
يامال لم يكن وحده بطبيعة الحال، فهناك آخرون أبدعوا أيضاً وعلى رأسهم البرازيلي رافينيا الذي كان على وشك مغادرة النادي، فإذ به ينفجر في موسمه الثاني مساهماً بتسجيل برشلونة أكثر من 40 هدفاً ( بين التسجيل والصناعة).
ولا ننسى تألق الهداف المخضرم ليفاندوفسكي، رغم تقدمه في السن وبروز نجومية بيدري في خط الوسط وإستعادة دي يونغ لمستواه الكبير.
وثمة أسباب أخرى لفوز برشلونة باللقب، عدا عن قوته الكبيرة ومستواه الثابت وأهم تلك الأسباب تراجع مستوى غريمه التقليدي ريال مدريد، وتفوق البلاوغرانا على خصمه في جميع المواجهات التي جمعتهم هذا الموسم في الدوري والكأس والسوبر، إضافة لتذبذب مستوى الطرف الثاني في العاصمة أي أتلتيكو مدريد.
وكي نختم الحديث والكلام، نتوقف قليلاً عند بعض النقاد الذين انتقدوا مستوى التحكيم في إسبانيا هذا الموسم وهم محقين في ذلك، لكن التحكيم أصاب برشلونة كما أصاب ريال مدريد وأندية أخرى في الصميم، لكنه بالتأكيد لم يكن عاملاً أساسياً في فوز برشلونة باللقب ولا حتى عاملاً ثانوياً، فبإختصار وبإعتراف غالبية المتابعين فإن برشلونة إستحق الفوز بلقب الليغا، وهو كان قاب قوسين أو أدنى من الوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا، قبل أن يُحبط الإنتر عزيمته إضافة لعوامل أخرى منها سوء حظه على سبيل المثال.
برشلونة في ميزان الليغا كان الأفضل، والسؤال الأكبر هل سيستطيع المحافظة على مستواه الموسم المقبل؟.