قالت مصادر سياسية مطلعة لـ “الديار” ان “الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بذل منذ بداية الازمة جهودا حثيثة لرأب الصدع بين لبنان والسعودية، وان الادارة الاميركية كانت مواكبة لهذه الجهود”.
واضافت المصادر ان “اتصالات ماكرون شملت الرياض وطهران وعواصم اخرى، وبنتيجة الاجواء التي تجمعت لديه ركز على استقالة قرداحي قبل جولته الخليجية، وجاءت الاستقالة «بمفعول رجعي» كتجاوب رسمي لبناني مع هذه الرغبة سعيا الى اعادة تطبيع العلاقات مع السعودية والدول الخليجية الاخرى، وتحديدا الامارات العربية المتحدة والكويت”.
ولفتت المصادر إلى ان “استقالة قرداحي لم تأت من فراغ بل تمت بشكل مدروس، خصوصا ان باريس ارادت من خلالها ان يحمل ماكرون معه الى المملكة العربية السعودية بادرة حسن نية رسمية لبنانية تساهم في تخفيف الاحتقان والتشدد السعودي، وفي تحسين فرص فتح الابواب امام عودة وتحسين العلاقات السعودية – اللبنانية”.