شهدت الأسواق السورية، مساء الثلاثاء، حالة من الارتباك غير المسبوق، بعد تراجع مفاجئ وحاد في سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية، حيث انخفض السعر مسجلاً أقل من 8 آلاف ليرة للدولار الواحد، وذلك في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات المفروضة على سوريا.
وكان سعر الصرف قد حافظ خلال الأسابيع الماضية على استقرار نسبي بين 11800 و12000 ليرة، ما جعل الانخفاض الحاد يُحدث صدمة واسعة في الأسواق بجميع المحافظات، من دمشق وحلب إلى حمص واللاذقية ودير الزور.
وعلى إثر هذا التراجع، علقت العديد من مكاتب وشركات الصرافة في مختلف المدن السورية عمليات بيع الدولار بشكل مؤقت، في انتظار اتضاح الرؤية واستقرار السوق مجدداً.
ويترقب المواطنون والتجار على حد سواء ما ستؤول إليه تطورات هذا القرار، وسط تفاقم الأزمات المعيشية وارتفاع نسب التضخم، وتزايد التساؤلات حول مدى واقعية واستدامة هذا الانخفاض السريع في سعر الصرف، في ظل عدم وضوح الإجراءات الاقتصادية الرسمية.
