أصدرت وزارة الخارجية السورية يوم الاثنين، بياناً يعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حول أن إدارته تفكر بشكل جدي في تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا.
ورحبت وزارة الخارجية والمغتربين في “الجمهورية العربية السورية بتصريحات ترامب بشأن إمكانية رفع العقوبات المفروضة على سوريا، وتعتبرها خطوة مشجعة نحو إنهاء معاناة الشعب السوري”.
وأضافت الخارجية السورية: “رغم أن هذه العقوبات فُرضت سابقاً على نظام الأسد الدكتاتوري السابق وأسهمت في إنهائه، إلا أنها اليوم تستهدف الشعب السوري مباشرة، وتعرقل مسار التعافي وإعادة الإعمار”.
وأكدت الوزارة أن “الشعب السوري يتطلع إلى رفع العقوبات بشكل كامل، كجزء من خطوات تدعم السلام والازدهار في سوريا والمنطقة، وتفتح المجال أمام تعاون دولي بنّاء يعزز الاستقرار والتنمية”.
ويأتي هذا البيان بعد أن صرح ترامب للصحفيين في البيت الأبيض أنه “سيقوم بعمل” مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن سوريا، مضيفاً: “أردوغان طلب رفع العقوبات عن سوريا وسننظر في ذلك من أجل منحها بداية جديدة”.
هذا وكشفت مصادر مطلعة بوكالة “رويترز” مؤخراً، عن خطة الرئيس السوري أحمد الشرع “لإغراء الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتخفيف العقوبات”.
وذكرت المصادر أن بناء برج ترامب في دمشق وتهدئة التوتر مع الكيان المحتل ومنح الولايات المتحدة حق الوصول إلى النفط والغاز السوري تندرج جميعها في خطة استراتيجية الشرع في محاولة للقاء نظيره الأميركي دونالد ترامب خلال زيارته إلى الشرق الأوسط.
كما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” مؤخراً، أن الشرع يسعى لكسب دعم واشنطن عبر ملاحقة المسلحين والتواصل مع الكيان المحتل، وعرض الصفقات على شركات النفط والغاز الأميركية.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، إن زيارته إلى واشنطن هي محطة مهمة في مسار استعادة سوريا لمكانتها، مشيراً إلى أن أي دعوة للتدخل الخارجي لا تؤدي إلا إلى التدهور والانقسام.
واستقبل الشيباني في 19 نيسان الماضي عضو الكونغرس الأميركي كوري ميلز في دمشق، وأكد أن سوريا منفتحة على الحوار المسؤول والجاد على قاعدة المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.
