اظهر تشكيل اللوائح في انتخابات البلديات والمجالس الاختيارية في محافظتي الشمال وعكار، ان العائلات هي التي هي التي دفعت الاحزاب الى الالتحاق بها خلافا للانتخابات البلديه السابقة، بحيث فرضت العائلات نفسها على اللوائح في المدن والبلدات على الاحزاب التي اضطرت الى دعم عدد قليل من المرشحين ودعم اللائحة باكثريتها التي تضم العائلات.
كما اظهرت حماوة المعركة الانتخابية البلدية وما تخاللها من اشكالات وتضارب وطعن، ان العائلات هي التي تخوض هذه الانتخابات وهي التي تهتم بها وهي التي تتابع مجرياتها اما الاحزاب فاكتفت بالإدلاء بالمواقف بتأييد هذه اللائحه او تلك وتهنئة هذه اللائحة او تلك وتجيير انتصارها الى دعمها لها، بينما الحقيقة ان العائلات هي التي شكلتها ودعمتها وهي التي سمت المرشحين بالاغلبية في اللوائح.
عدا ذلك تميزت انتخابات الشمال بحماوة عائلية – سياسية بالغة في طرابلس وعكار والضنية- المنية بصورة خاصة، اما في اقضية البترون والكورة وبشري وزغرتا، فظهر ان الاحزاب وضعت ثقلها اكثر من بقية المناطق، وكانت واضحة اتجاهات المعركة بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وتيار المردة والحزب السوري القومي الاجتماعي بجناحيه، الى جانب العائلات ايضا التي ايضا تدخلت في تشكيل اللوائح مع ان بعض العائلات كانت منقسمة على ذاتها بين هذه اللائحه وتلك.
والى ذلك كانت مواقف اكثر زعماء الاحزاب تؤكد ان همها هو انتصار العائلات وليس الاحزاب، وان المعركة بطابعها البلدي هي معركة انمائية وليست سياسية بالغالب، وظهر ذلك في تصريحات جبران باسيل وسليمان فرنجية وفيصل كرامي وزعماء آخرين.














