الثلاثاء, ديسمبر 23, 2025
spot_img
spot_img
spot_img
الرئيسيةSliderتخمة شمالية بالترشح.. نتيجة مسبقة لانتخابات بيروت؟

تخمة شمالية بالترشح.. نتيجة مسبقة لانتخابات بيروت؟

spot_img
spot_img
spot_img
spot_img

| ميرنا عمّار |

بدأت الجولة الثانية من الانتخابات البلدية، والتي جرت في الشمال، بتعطش واضح للسلطة، بعد غياب شبه تام للبلديات والمشاريع والعمل منذ العام 2010.
بدأ الهجوم على المقاعد بـ”نهم” كبير منذ إعلان فتح باب الترشح، ما أدى إلى “تخمة” شمالية كادت أن تفجّر نهار الأحد.

218 مرشحاً لملء 24 مقعداً بلدياً، نسبة كاسحة في عاصمة الشمال التي نفضت ثوب الأحزاب عنها، حيث غاب تيار “المستقبل” بشكل تام عن اللوائح، تاركاً الساحة للعائلات المتمثلة بمعظمها لتتصارع.

في طرابلس، تشكلت 6 لوائح، الأولى تحت اسم “رؤية طرابلس” التوافقية برئاسة عبد الحميد كريمة، وهي تحظى بدعم النواب أشرف ريفي وفيصل كرامي وطه ناجي وعبد الكريم كبارة، الثانية باسم “نسيج طرابلس” برئاسة وائل زمرلي وتحظى بدعم النائب إيهاب مطر، ثالثة باسم “لطرابلس ونهضتها” وتدعمها “الجماعة الإسلامية” ومجموعة “حراس المدينة” برئاسة خالد تدمري، أما اللائحة الرابعة “للفيحاء” برئاسة سامر دبليز فهي غير مكتملة، وتضم 15 مرشحاً فقط، وهي مدعومة من ناشطين في المجتمع المدني معروفين على المستوى المحلي وبعيدين عن السياسيين التقلديين، والخامسة تحت اسم لائحة “سوا لإنقاذ طرابلس” وتضم 21 مرشحاً برئاسة محمد المجذوب، والمفارقة أن هذه اللائحة لا تضم أياً من المرشحين المسيحيين، أما السادسة والأخيرة التي أُعلنت مساء الأربعاء فهي باسم “طرابلس عاصمة” وتضم 23 مرشحاً برئاسة أحمد ذوق وهي لائحة عائلية بامتياز.

لكن المفارقة هنا هي ترشّح 5 مسيحيين فقط على المجلس البلدي، فيما العرف يقضي بأن يكون 3 أعضاء مسيحيين وعضو علوي في المجلس، ووفقاً لهذا الأساس لم تستطع 3 لوائح ضم مرشحين مسيحيين نتيجة انضمام هؤلاء الـ5 إلى 3 لوائح شُكّلوا قبل مدة، ما يدفع بقضية تمثيل الأقليات إلى الواجهة، مسيحيين أو علويين كما جرى في 2016، هذا بالإضافة إلى أن تعدّد اللوائح وتشتت الأصوات ما يؤدي إلى فوز خليط من أكثر من لائحة وسيكون على حساب الأقليات لكونها الفئة الأضعف.
أما في عكار، في بلدة فنيدق، أُعلن عن تشكيل لائحة “فنيدق تستحق”، التي تضم 21 مرشحاً لعضوية المجلس البلدي برئاسة محمد جمال طالب، وتضم إليه: صادق صلاح الدين، عمر زهرمان، محمد أحمد، وضحة نعمان، دروبية زكريا، فتحي الكك، محمد بكار، عبد الإله أبو العائلة، عمر حيدر، أحمد سهيل زكريا، خير الدين الحاج ديب، عمر أمين، زين نعمان، ربيع صلاح الدين، أحمد البعريني، خالد الكك، خالد عياش، مصعب الدالي، محمود سعيد، مروان زكريا.

لائحة “للفيحاء”، تضم اللائحة وجوهاً مستقلة وفاعلة من المجتمع المدني، جاءت كمبادرة فردية تجمع بين الخبرة والتخصّص، وهم سامر سالم دبليز، توفيق محمد إسماعيل علوش، نذير طلال حلواني، رانيا عصام الجمل، مصباح عزمي رجب، مروة عبد السميع ملقي، علي خالد جوهر، خالد حسن حجة، محمود بدر ضاحي، الياس ميشال برصان، هادي محمد وليد الكردي، إبراهيم عدنان الغزال، شادي إبراهيم عرداتي، سمير مصطفى الحسن، أحمد عوني يوسف، برئاسة سامر دبليز.

لكن سبق وأعلنت دوائر محافظة عكار عن عدد المرشحين للمجالس البلدية والاختيارية في المحافظة، والصادرة عن وزارة الداخلية بعد اقفال باب الترشح، حيث بلغ عدد المرشحين 3569 مرشحاً، والمجالس البلدية الفائزة بالتزكية 90، ولوائح المخاتير الفائزين بالتزكية 48 .

وجاء في الإحصاءات الآتي:
-أعضاء المرشحين حسب الجنس:
-أعضاء المجلس البلدي :بلغ عدد المرشحين 2687
-عدد المرشحين ذكور 2444 ،إناث 243
-نسبة المرشحين : ذكور 90,96 ، إناث 9,04
-المخاتير عدد المرشحين 723
-عدد المرشحين ذكور 694 ، إناث 29
-نسبة المرشحين : ذكور 95,99، إناث 4,01
-أعضاء الهيئة الاختيارية عدد المرشحين 159
-ذكور 138 ، إناث 21
-نسبة المرشحين : ذكور 86,79 ، إناث 13,21
وبذلك يكون المجموع العام : 3569

أما المجالس البلدية الفائزة بالتزكية عددهم 90 منهم: أكروم، القرقف، السماقية، الدغلة، العبودية، التليل، الشيخ عياش، الشقدوف، الشيخ طابا، الهيشة، المونسة، الفرض، المسعودية، العماير – رجم عيسى، المقيطع قعبرين كفرملكة والرمول، المقيبلة، النورة، بربارة، بني صخر، بيت الحاج، بيت أيوب، تلمعيان، تلة وشطاحة، جرمنايا الرامة، خربة الجرد، دير جنين، ديردلوم، زوق المقشرين، رماح، زوق حدارة، سيسوق، سفينة الدريب، سفينة القيطع، شربيلا، شير حميرين، ضهر الليسينة، عرقا، قليعات، قشلق، كفرحرة، منيارة، وادي الجاموس، وادي خالد، مزرعة بلدة، وادي الحور.

أما لائحة المخاتير الفائزين بالتزكية عددهم 48.

مع كل هولاء المرشحين، لم تتقدم نسبة الإقتراع عن 21% لغاية الساعة السادسة من بعد ظهر الأحد، ما يعد هبوطاً حاداً بنسبة الإقتراع مقارنة بجبل لبنان، وما سينعكس حتماً على نتائج بيروت التي تتحضر لنهارها الإنتخابي في 18 أيار.

هذه النسبة تعكس رفضاً واضحاً من أهالي عاصمة الشمال لتغيير هواهم الإنتخابي والتخلي عن تمثيل الرئيس سعد الحريري في السياسة، خصوصاً أن المعركة في الشمال المسيحي محتدة بين “القوات” و”التيار الوطني الحر”.

فكيف ستُحسم المعركة العائلة الشمالية مع هذه التخمة من المرشحين؟ وهل ستنتقل عدوى العزوف عن الإقتراع إلى بيروت؟.

spot_img
spot_img
spot_img

شريط الأحداث

مقالات ذات صلة
spot_img
spot_img