قُتل 33 شخصاً، بينهم 14 من عائلة واحدة، في قصف مدفعي وجوي منسوب لقوات الدعم السريع استهدف مخيمًا للنازحين في إقليم دارفور غرب السودان، وسجناً في ولاية شمال كردفان، في ظل تصاعد النزاع الدامي بين قوات الدعم والجيش السوداني المستمر منذ أكثر من عامين.
ووفقاً لبيان صادر عن غرفة طوارئ مخيم “أبو شوك”، فإن قصفاً عنيفاً مساء الجمعة استهدف المخيم الواقع في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وأدى إلى مقتل 14 فرداً من عائلة واحدة، إضافة إلى سقوط عدد من الجرحى.
وفي تطور موازٍ، أفاد مصدر طبي في مستشفى الأبيض أن 19 نزيلاً لقوا حتفهم وأصيب 45 آخرون بجروح، إثر ضربة صاروخية نفذتها طائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع على سجن مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان. وأضاف أن الضحايا نُقلوا إلى مستشفى الأبيض، فيما يتلقى المصابون العلاج في مستشفيات الأبيض والضمان.
الحكومة السودانية، المرتبطة بالجيش، أدانت بشدة استهداف السجن، ووصفت الهجوم بأنه “جريمة حرب مكتملة الأركان”. وكتب المتحدث باسمها، خالد الأعيسر، عبر منصة “إكس”: “ندين هذا العمل الإرهابي بأشد العبارات”.
وحذّرت الحكومة السودانية من خطر توقف صادرات النفط السوداني والجنوبي، بسبب استهداف طائرات مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع لخطوط ضخ النفط، في تصعيد يُنذر بتداعيات اقتصادية خطيرة على البلدين.