الإثنين, ديسمبر 15, 2025
spot_img
spot_img
spot_img
الرئيسيةسياسةالأمور "مكربجة" في موضوع وقف إطلاق النار.. والحكومة - "ما باليد حيلة"

الأمور “مكربجة” في موضوع وقف إطلاق النار.. والحكومة – “ما باليد حيلة”

spot_img
spot_img
spot_img
spot_img

الحرب مستمرة وطويلة، لن تتوقف حتى القضاء على المقاومة من لبنان حتى غزة مروراً بسوريا. هذا هو أساس الطرح الأميركي – “الإسرائيلي” والباقي تفاصيل.

الوقائع على الأرض تثبت ذلك، وكذلك القراءات السياسية والمعلومات لدى القيادات القريبة من محور المقاومة، بغض النظر عن التواصل اليومي الإيجابي القائم بين رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون وحزب الله، ومع رئيس الحكومة نواف سلام، الذي استقبل منذ أيام الحاج حسين خليل، وجرى البحث في ملف الإعمار، واتخذت الحكومة إثر ذلك الإعفاءات الضريبية في قرى الحافة الأمامية في الجنوب، لكن اللقاءات من دون نتائج ملموسة حتى الآن بسبب الفيتو الأميركي.

أما في موضوع الاعتداءات الإسرائيلية “ما باليد حيلة لدى الحكومة”، وليس هناك من ضمانات لوقفها، والملف يتابعه رئيس الجمهورية لحظة بلحظة، فيما الشغل الشاغل للحكومة الملف الاقتصادي والإصلاح الإداري.

وحسب الاتصالات البعيدة عن الأضواء، يركّز الطرح الأميركي – «الإسرائيلي» على إعطاء مسألة التطبيع مع العدو «الإسرائيلي» الأولوية القصوى، وتسليم السلاح والقضاء على المنظمات الفلسطينية وقياداتها، قبل ملفي الإعمار والمساعدات، وهذا الأمر يتطلب استمرار الغارات اليومية فوق كل الأراضي اللبنانية، ولا خطوط حمراء حول أي منطقة وصولاً إلى بيروت والضاحية بموافقة دولية وإقليمية…

وفي المعلومات، فإن الولايات المتحدة الأميركية غير مقتنعة بوجهة النظر اللبنانية حول معالجة ملف سلاح حزب الله، ونقلت أورتاغوس هذا الكلام إلى المسؤولين اللبنانيين مباشرة. والقوى المسيحية في الحكومة تعتبر موضوع سلاح حزب الله ونزعه في مقدمة الأولويات وقبل أي ملف آخر، وتثير الموضوع في كل اجتماعات مجلس الوزراء، مما يؤدي إلى تشنجات مع وزراء الثنائي.

وفي هذا المجال، هناك تباين شاسع بين رئيس الجمهورية والقوى السياسية المسيحية في الحكومة حول هذا الملف، والرئيس عون ما زال متمسكاً بالحوار لحل مسألة السلاح، وعدم الالتزام بأي مهل في هذا الشأن، حفاظاً على السلم الأهلي. والسؤال: هل تخرج القوى السياسية المسيحية من الحكومة، إذا أصر الرئيس عون على مواقفه؟

وحسب الاتصالات، فإن الولايات المتحدة و”إسرائيل” متمسكتان بالتطبيع الشامل بين “إسرائيل” ولبنان وسوريا، ولا تريدان فصل الملف اللبناني عن السوري. وتحركت دول لرعاية التطبيع بين الشرع و”إسرائيل”، وهناك تقدم في هذا المجال بعد أن وصلت الرسالة إلى الرئيس السوري: “التطبيع مقابل وقف الغارات وترويض الأقليات، وتسليم النظام الحالي كل سوريا”. وهناك خطوات متقدمة بين الجانبين السوري و”الإسرائيلي” ترجمت هدوءاً نسبياً في السويداء.

ومن هنا تنطلق الخشية الجنبلاطية من حدوث متغيرات في المواقف الأميركية و”الإسرائيلية” تجاه سوريا والانفتاح عليها، وعندئذ يدفع الدروز الفاتورة الكبرى، ومن هنا ينطلق جنبلاط للعمل على تأمين الحاضنة السنية للدروز وحمايتهم من التقلبات.

الأمور “مكربجة” جداً، ولبنان تنتظره أيام صعبة، من التطبيع إلى سلاح المقاومة إلى السلاح الفلسطيني في المخيمات، إلى المنظمات الإرهابية، إلى إعادة الإعمار، إلى النازحين السوريين والحدود، وغيرها من الملفات.

وحسب معلومات صحيفة “الديار”، فإن الجهد الأمني “الإسرائيلي” ما زال مركزاً على الجنوب والضاحية وبعلبك، وهناك عشرات طائرات التجسس تراقب هذه المناطق، وتم الزج بكل التقنيات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي، لمراقبة تحركات الجنوبيين والجيش اللبناني والقوات الدولية، في ظل الغياب الشامل للجنة الدولية المكلفة مراقبة وقف النار.

فالقرار “الإسرائيلي” واضح بعدم عودة الحياة الطبيعية إلى قرى الجنوب وإقامة الصلوات على أرواح الشهداء في عيد الأضحى المبارك، كما يركّز “الإسرائيلي” على سلخ الجنوبيين عن بيئة المقاومة، وبث اليأس في صفوفهم وشيطنتهم. وكرّست السفارة الأميركية فريقاً متخصصاً لهذه الغاية، يقوم بإعداد الملفات والتقارير عن سلاح المقاومة، وأنه العائق أمام الحلول وعودة الجنوبيين إلى حياتهم الطبيعية، كما ستحاول “إسرئيل” ضرب الموسم السياحي وتحميل حزب الله المسؤولية عبر حملات إعلامية يومية ومنظمة.

 

spot_img
spot_img
spot_img

شريط الأحداث

مقالات ذات صلة
spot_img
spot_img