/ مرسال الترس /
منذ ثلاثة أشهر، والاحصاءات والاستبيانات تتصارع حول قضاء الكورة الذي يضم ثلاثة مقاعد روم ارثوذكس، حول من ستكون له الغلبة من اللوائح التي يتزعمها موارنة في الدائرة، وعبر أي “كسر فاصل”.
صحيح أن انتخابات المغتربين قد حققت نِسبة مرتفعة، نسبياً، في الاقتراع وتمحورت حول الـ60 %، ولكن هذه النِسَبة، وفق المتابعين، لن تطعم خبزاً لأي من الأحزاب أو التيارات، لأنها لم تصل إلى السقف المطلوب لحسم النتيجة، ولأنها توزعت بين الجميع، من دون أن تكون لأحد ضربة قاضية، لأسباب كثيرة ومتعددة.
على سبيل المثال لا الحصر، فإن حواصل حزب “القوات اللبنانية” (أو لائحة “نبض الجمهورية”) في الدائرة الثالثة في الشمال التي تضم أقضية زغرتا وبشري والكورة والبترون، تتراوح بما بين 3،45 و 3،54 في حين أن حواصل تيار “المرد” (أو لائحة وحدة الشمال) تتراوح بما بين 2،45 و2،54 وبالتالي فإن من يحقق 0،01 بالمئة إضافية على الآخر سيتمكن من خطف مقعد في الكورة الخضراء، كما تشير أرقام رئيس مركز الإحصاء والدراسات الاستراتيجية الدكتور إيليا إيليا وهو الباحث والخبير في الشؤون الإنتخابية.
وإذا نجحت لائحة “وحدة الشمال” في توزيع أرقامها بإتقان في قضاء زغرتا، فإنها ستقفل بذلك الطريق نهائياً أيضاً على أي خرق عوني محتمل، إما بجورج عطالله في الكورة أو بيار رفول في زغرتا.
أما الكسور الأخرى التي تتلاطم أيضاً على شاطئ الكورة، فهي بين “التيار الوطني الحر”، الذي يسجل حواصل في هذه الدائرة بما بين 1،85 و1،96، مقابل لائحة “شمال المواجهة” (التي تضم النائب المستقيل ميشال معوض والمرشح مجد بطرس حرب) والتي تستقر حواصلها على 1،65 و1،76، وبالتالي فإن أي تقدم لفريق أو تراجع لآخر ستكون له انعكاسات في أي قضاء سيربح كسره.
تصوّب “القوات اللبنانية” على مجد حرب لصالح غياث يزبك. و”شمال المواجهة” تنافس بمجد حرب في البترون وأديب عبد المسيح في الكورة. في حين أن أمنية “القوات اللبنانية” هي ان تحقق أربعة حواصل نظيفة لتؤمن وصول يزبك في البترون وفادي كرم في الكورة، إضافة إلى ستريدا جعجع وجوزيف اسحاق في بشري.
كل التهويل الذي رافق المعركة الانتخابية، منذ إعلان تحديد موعد الانتخابات وحتى عشية إجرائها، سيكون قد ذهب هباء، إذا أخطأ أي فريق في تقدير الحسابات، أو خذلته الأرقام عند هذه الزاوية أو تلك.
