| كريستين بو ضرغم |
خالد الهبر الصوت الموروث عبر الأجيال، فنان ومغنٍ لبناني، وُلد في بيروت عام 1956، ويُعد من أبرز وجوه الأغنية الملتزمة في لبنان والعالم العربي.
بدأ مسيرته الفنية في السبعينيات، حيث أسس فرقة موسيقية باسم “Rainbow Bridge” في ثانوية فرن الشباك، متأثراً بفناني مثل البيتلز وجاك بريل.
وتميزت أغانيه بالتركيز على القضايا الوطنية والاجتماعية، مثل “السنديانة الحمراء”، “كفر كِلا”، “جفرا”، و”نشيد العمال”.
حمل خالد الهبر القضايا اللبنانية والمجاورة على عاتقه، وغناها بوفاء دام سنوات.
خلال الحرب الأهلية اللبنانية، كان الهبر صوتاً معبراً عن معاناة الناس، وغنى للقضية الفلسطينية والمقاومة.
بعد الحرب، اختار الابتعاد عن الأضواء، معتبراً أن السلام الذي تلا الحرب لم يكن حقيقياً، ففضل الصمت على التكيف مع الواقع الجديد. في السنوات الأخيرة، عاد الهبر إلى الساحة الفنية، حيث أصدر أغنيتين جديدتين بعنوان “بدي إحكي” و”بسنة الألفين وعشرين”، تناولتا الأوضاع السياسية والاجتماعية في لبنان، وتعاون فيها مع نجله ريان في التوزيع الموسيقي.

يعتبر الجمهور الوفي لخالد الهبر سهراته منفساً للتعبير عن الغضب الصارخ داخلهم، مساحة للتعبير مع من يشبههم عن خوفهم وحقدهم، وإستياهم من الأنظمة القائمة.
وكان أخيراً اللقاء مرّة أخرى على مسرح قصر الأونيسكو في لبنان يوم الأربعاء 30-4-2025.
وحضر الحفل عدد من الفنانين اللبنانيين والإعلاميين من بينهم: رامز القاضي، روند أبوضرغم، فيصل إسطواني،آدم شمي الدين، عادل كرم، عبدو شاهين.

أعلن الهبر في بداية حفلته عن السبب وراء إختيار تاريخ 30-4 يوماً لحفلته، قائلاً: “التوقيت مقصود، لنحتفل بالعمال، لأن ما حدا عم يتذكرنا”.
وبحديث خاص لموقع”الجريدة” قال الهبر إن رسالته لم تتغير منذ 50 عاماً، لأن المعطيات المحيطة بنا لم تتغير، وبشكل خاص قضية فلسطين، مضيفاً: “بحمل القضايا وكل ما نغني منلاقي حالنا عم نغني عن شي بخصها”.
وذكر خالد الهبر أنه أخيراً لاحظ أن جمهوره لم يعد محصوراً باليساريين، قائلاً: “في من كل الأعمار والأحزاب وهيدا الشي بفرحني”، بهذا الجواب ألغى الهبر القالب الذي وضعه فيه الجمهور اللبناني اليوم، وأثبت أن الفنان ومهما برزت سياسته يستطيع ملامسة الأشخاص الذين لا يشبهونه إذا أحسن إخياره للكلمات والألحان.
ووجه رسالة سلام للجمهور، قال فيها: “كونوا إنسانيين، حاربوا الفساد واللاأخلاق، يمكن أنا عم إحلم كتير بس إذا ما بحلم ما في شي تاني أعمله”.
خالد الهبر حين غنى القضايا حمّل جمهوره مسؤولية كبيرة للوصول إلى المثالية وهو ما يثق به خالد رغم صعوبته، لكن هذه المثالية نفسها التي يسعى الإنسان للوصول إليها هي “الحلم” الذي تحدث عنه الهبر.
فما قيمة المثالية إذا منعتنا من الحلم؟
وشبه الهبر في حديث لـ”الجريدة” أغانيه بأولاده، قائلاً: “ما فيي فرق بيناتن لأنن من قلبي طالعين، بس اليوم الغنية لبتشبهني هي “أبانا”.
وشجع الأغنية الثورية الجديدة معتبراً أنها كاملة ولا ينقصها شي من حيث المبدء، معتبراً أن “السوشيل ميديا زادت من حماس الجمهور لهذا النوع من الأغنيات خصوصاً في خضم الأحداث اللامنطقية الحاصلة اليوم في المنطقة”.
وأكد خالد الهبر أن نجله الملحن ريان الهبر كان الشريك الذي إنتظره طويلاً، لأنه ساهم بتطوير فنه وزيادة نفحة شبابية متطورة، قائلاً: “وجود ريان بقيادة الفرقة كملني”.
وذكر الهبر أن القضية التي قد يحملها في أغنيته الجديدة تحمل مضمون “سطوة المصارف عل البلد”.
وأكد أن لقاءه بجمهوره سيكون قريب مرّة أخرى في صيف 2025.
وفي مقابلة أجرتها “الجريدة” مع الممثل اللبناني عبدو شاهين، قال شاهين: “الرفيق خالد الهبر جزء من ذاكرة طفولتي، هو الإلتزام والمبدء”، وشبه خالد الهبر بالجوهرة التي حافظت على نفسها رغم مرور السنين.
وأضاف: “اليوم خالد يقدم الوعي والقضية بأغانيه لفئة الشباب”.
وتضمن الحفل ستاند لبيع التذكارات لحفل خالد الهبر، تحدثت “الجريدة” مع الشاب مصطفى فهد الذي أثنى على دعم الفنان خالد الهبر المستمر لمشروعه الفني الصغير، وقدم هدايا تذكارية للموجودين في الحفل، يحملن جمل من أغاني الهبر.
https://www.instagram.com/reel/DJKDsBFopnK/?igsh=MWtmZDhkMGt6bDI2bg














