شتم الرئيس الفلسطيني محمود عباس حركة “حماس” وحملهم مسؤولية العدوان الصهيوني على قطاع غزة، قائلاً: “يا أولاد الكلب، سلّموا الرهائن اللي عندكم وخلّصونا.. كل يوم فيه مئات القتلى في غزة”.
واعتبر أن “حركة حماس أعطت ذريعة للاحتلال بقصد أو دون قصد”، مضيفاً: “لا نعفي إسرائيل من المسؤولية”.
وقال الرئيس الفلسطيني: شعبنا يعيش نكبة جديدة، وضحايا شعبنا في غزة لا ينبغي أن يكونوا أرقاما أو خسائر تكتيكية على يد من تسببوا في ذلك، مضيفاً: نواجه مخاطر جمة وهي أقرب ما تكون إلى نكبة جديدة تهدد وجودنا وتنذر بتصفية القضية.
وأضاف عباس: 200 ألف فلسطيني في غزة بين شهيد وجريح ولا يمكن اعتبارهم خسائر تكتيكية، والولايات المتحدة و”إسرائيل” يحاولان تهجير الفلسطينيين من غزة ولا يمكن اعتبار ذلك التهجير طوعياً تحت أي ظرف.
واعتبر الرئيس الفلسطيني أن هدف الاحتلال من التهجير هو تصفية القضية الفلسطينية كليا، مؤكداً ان الاحتلال يفرض سياسة الأمر الواقع في القدس ويحاول تكريس ذلك، وانتهاكاته في القدس تشمل المقدسات الإسلامية والمسيحية، وهي متواصلة في الحرم الإبراهيمي.
وتابع عباس: أولوياتنا وقف حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة وانسحاب الاحتلال من كامل القطاع، وما دامت هناك حرب فإن نتنياهو باق في الحكم، مضيفاً: نريد أن تعيش المنطقة كلها في سلام ونطالب بمنحنا حقنا وفق قرار التقسيم.
وأردف: نعيش في عالم ظالم تقوده الولايات المتحدة وترفض منحنا حقنا، ولحركة حماس، قال عباس: نستغرب أن تذهبوا للنقاش مع الولايات المتحدة بدلا من الجلوس معنا.
ورأى أنه لا ينبغي أن يكون هناك سلاح خارج إطار الدولة، مطالباً “حماس” بإعادة إعمار غزة دون تهجير أهلنا في القطاع وفق الخطة العربية.
وقال الرئيس الفلسطيني: بوتين تبرع لنا بـ30 ألف طن من القمح وسيتم تحويلها إلى غزة، مضيفاً: لابد من إعادة ترتيب البيت الفلسطيني والالتزام بمنظمة التحرير ممثلا وحيدا.
كما طالب بعضوية كاملة في الأمم المتحدة، مضيفاً: مواجهة التحديات تتطلب ترتيب البيت الداخلي عبر الالتزام بمنظمة التحرير كممثل شرعي وحيد لشعبنا، كما طالب المجتمع الدولي بإجبار “إسرائيل” على وقف عدوانها على شعبنا في غزة.
وأضاف عباس: لن نهدأ حتى لو تقدمنا أكثر من مرة وصولا إلى نيل الاعتراف من مجلس الأمن بالعضوية الكاملة بالأمم المتحدة، وإنهاء الاحتلال هو الضمان لأمن واستقرار المنطقة، والوقوف مع وكالة الأونروا ودعمها هو جزء من حماية القضية الفلسطينية وحقوق اللاجئين.
وتابع: نجاحنا في مواجهة التحديات يتطلب الالتزام بالشرعية الدولية وقراراتها، وحق العودة مقدس ولا تنازل عنه، وكل محاولات شطب مشروعنا الوطني ستفشل، مؤكداً رفضه إبعاد الأسرى خارج الوطن.
وأردف عباس: ليس لنا حق في استعمال السلاح بلبنان.
بدوره، علق القيادي في حركة “حماس” باسم نعيم على تصريح الرئيس الفلسطيني قائلاً: محمود عباس في اجتماع مغتصب لشرعية قيادة الشعب الفلسطيني يصف جزءا كبيرا وأصيلا من شعبه بألفاظ نابية.
وقال نعيم: محمود عباس يصر بشكل متكرر ومشبوه على تحميل شعبنا مسؤولية جرائم الاحتلال وعدوانه المستمر.
