أكدت الناطقة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، أن عملية المفاوضات الإيرانية الأميركية غير المباشرة إيجابية حتى الآن، وأن طهران ترحب بأي مبادرة عملية لرفع العقوبات وضمان حقوق الشعب الإيراني.
وقالت فاطمة مهاجراني خلال مقابلة أجرتها معها وكالة “إرنا” الأحد، في أعقاب الجولة الثانية من المفاوضات الإيرانية الأميركية غير المباشرة في روما، إن المفاوضات التي تجرى بوساطة سلطنة عُمان وفي أجواء بناءة، تهدف إلى استكشاف الخطوات العملية لتخفيف التوترات وتوفير منصة للمحادثات الفنية المستقبلية.
وأضافت مهاجراني أنه وبموافقة الطرفين، سيتم عقد المزيد من المشاورات على مستوى الخبراء في الأيام المقبلة، ثم على مستوى أعلى في مسقط.
وردا على سؤال حول توقعات الحكومة بشأن عملية المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن، قالت مهاجراني: “وفقا لوزارة الخارجية الإيرانية فإن عملية المفاوضات كانت إيجابية حتى الآن، ولكن كما قال قائد الثورة الإسلامية نحن لسنا متفائلين ولا متشائمين بشأن المفاوضات.”
وجددت المتحدثة باسم الحكومة التأكيد على “النهج المبدأي” للحكومة في السياسة الخارجية، قائلة: “لطالما تصرفت الجمهورية الإسلامية الإيرانية دائما على أساس المصالح الوطنية والحفاظ على كرامة الشعب الإيراني، كما أنها تتبع مبادئ الحكمة والمصلحة، ومع استمرارنا في مسار المفاوضات، سنرحب بأي مبادرة عملية تهدف إلى رفع العقوبات وضمان حقوق الشعب الإيراني.”
وأكد السبت وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي أن “الأجواء الإيجابية نسبيا في روما أدت إلى تقدم في مبادئ وأهداف اتفاق محتمل”، مضيفا أنه “تقرر المقرر أن تبدأ المناقشات بين الخبراء في الأيام المقبلة بهدف دراسة التفاصيل”.
وأشار عراقجي إلى أن “خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) لم تعد كافية وجيدة برأي الكثير من الإيرانيين”، وما تبقى منها هو فقط “الدروس المستفادة.”
وأكدت الخارجية الإيرانية أن الطرفين اتفقا في روما على مواصلة الجولة القادمة من المفاوضات غير المباشرة يوم السبت المقبل في مسقط”.
