الإثنين, ديسمبر 15, 2025
spot_img
spot_img
spot_img
الرئيسيةسياسةالشيخ قاسم: الاستراتيجية الدفاعية لا تتعلق بسحب السلاح

الشيخ قاسم: الاستراتيجية الدفاعية لا تتعلق بسحب السلاح

spot_img
spot_img
spot_img
spot_img

أكد الأمين العام لـ”حزب الله”، الشيخ نعيم قاسم، أن المقاومة في لبنان لم تكن خيارًا عدائيًا أو مشروعًا منفصلًا عن الدولة، بل جاءت كرد فعل طبيعي وضروري على الاحتلال الإسرائيلي، وكنتيجة مباشرة لعجز الدولة اللبنانية، في مراحل مفصلية، عن حماية أراضيها وشعبها.

 

وقال قاسم إن “إسرائيل كيان توسّعي، لا تكتفي باحتلال فلسطين، بل تطمح إلى التمدد والسيطرة على أجزاء من لبنان أيضًا”، مضيفًا أن هذا الواقع يجعل من المقاومة ضرورة حتمية لا ترفًا سياسيًا.

 

وفي تفنيده لمرتكزات “حزب الله” في تبني خيار المقاومة، أشار قاسم إلى أن الحزب ينطلق من “اعتبارين أساسيين: الأول إيماني ديني يعتبر تحرير الأرض واجبًا، والثاني وطني يرى أن أرض لبنان محتلة، ما يفرض على أبنائه الدفاع عنها”. وبهذا، فإن المقاومة بالنسبة لحزب الله ليست مجرد رد فعل آني بل هي فعل أصيل متجذر في العقيدة والانتماء.

 

ورأى أن ما يميّز تجربة المقاومة في لبنان، وتحديدًا منذ انطلاقتها، هو تحقيقها لإنجازات كبرى أثمرت تحريرًا فعليًا للأرض، مضيفًا: “لو لم تكن هناك مقاومة، لما خرج الاحتلال من لبنان، ولكانت المعادلة الأمنية والسياسية في المنطقة مختلفة تمامًا”.

وأشار إلى أن المقاومة استطاعت ان توقف “إسرائيل” على الحدود الجنوبية ومنعتها من تحقيق اهدافها، وصمد الشباب صمودًا اسطوريًا.

وقال: “لا يقال للمقاومة دفعتم كثيراً وانظروا إلى الخسائر بل يُقال كيف استطاعت أن تمنع إسرائيل من تحقيق أهدافها، اتفاق وقف إطلاق النار هو نتيجة صمود المقاومة ولولا هذا الصمود لما كان الاتفاق ولاستمرت إسرائيل في عدوانها”.

وأكد أن كل العالم اليوم يقول إن “حزب الله” والدولة اللبنانية التزما بالاتفاق فيما “إسرائيل” لم تلتزم به.

وتابع: “لم يعد هناك ذريعة أمام اسرائيل بعد الاتفاق ومع ذلك هي تعتدي يومياً إلى درجة وصلت اعتداءاتها إلى 2700 اعتداء”.

وشدد قاسم على أن “إسرائيل” تريد أن تحتل القسم الأكبر من لبنان لتضمّه إلى فلسطين المحتلة، مضيفاً أن “حديث إسرائيل عن نزع سلاح المقاومة هدفه إضعاف لبنان واحتلاله ضمن إطار مشروعها التوسعي”.

وقال: “نحن في مرحلة الدبلوماسية والفرصة ليست مفتوحة، من يحسبون أننا ضعفاء هم واهمون”.

وتابع: “من قال إننا سنصبر على “إسرائيل” لفترة تستطيع أن تحقق فيها جزءاً ولو بسيطاً من أهدافها؟ نحن صابرون بحكمة لأننا نعرف أن هناك توازناً في الخسائر والأرباح لكننا لا نبني على ذلك بل على الموقف والموقف مقاومة”.

وأوضح قاسم أن “المشكلة الأولى في لبنان ليست سلاح المقاومة بل طرد الاحتلال الإسرائيلي”، قائلاً: “لسنا ضعفاء بل نحن أهل المواجهة والعزة والكرامة للأرض والإنسان”.

وأكد قاسم أنهم يملكون خيارات، مضيفاً: “نحن لا نخشى شيئاً وسترون في الوقت المناسب الذي نقرره، ونزع السلاح بالقوة خدمة للعدو الإسرائيلي وفتنة لن تحصل”.

وأكد مرة أخرى أنهم لن يستسلموا، مشدداً على أن أميركا و”إسرائيل” لا تخيفهم.

وقال قاسم: “لن نسمح لأحد أن ينزع سلاح المقاومة وهذه الفكرة عليكم إزالتها من القاموس، هذا السلاح هو الذي أعطى الحرية لشعبنا وحرر وطننا”.

وأوضح أن “حزب الله” سيواجه من يعتدي على المقاومة، ومن يعمل على نزع سلاحها كما واجهوا “إسرائيل”.

وتابع: “يا سيد حسن إنّا على العهد في المسيرة ودماء الشهداء والجرحى والأسرى”.

وأضاف: “من لديه أشرف الناس لا يهاب العالم كله ومن لديه أشرف الناس يقف بينما الجبناء يهربون، واتفاق وقف إطلاق النار هو حصراً في جنوب نهر الليطاني وهذا وارد فيه 5 مرات”.

وقال: “فلنر أولاً التزام “إسرائيل” بالاتفاق ومن ثم نتحدث، وبعد قيام إسرائيل بتنفيذ التزاماتها يبدأ لبنان بمناقشة البنود الأخرى في الـ1701″.

وأضاف: “فلتخرج “إسرائيل” وتوقف اعتداءاتها بما في ذلك خروقاتها الجوية كخطوة مهمة للدخول في نقاش الاستراتيجية الدفاعية”.

وتساءل: “هل يتوقع احد ان نناقش الاستراتيجية الدفاعية تحت الضغط وبناء على الاملاءات؟”.

وأشار قاسم إلى أن الاستراتيجية الدفاعية لا تتعلق بسحب سلاح بل هو مناقشة المستويات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية في سياسة دفاعية متكاملة.

وأوضح أن الاستراتيجية الدفاعية هي حول قوة لبنان، قائلاً: “كيف نصنعها وكيف نقوي الجيش وكيف نستفيد من المقاومة وسلاحها”.

وقال: “اذا اتخذت الدولة اليوم اللبنانية قرارًا ان تُخرج “اسرائيل” بالقوة وتفتح معركة نحن حاضرون ان نقاتل على الحدود”.

spot_img
spot_img
spot_img

شريط الأحداث

مقالات ذات صلة
spot_img
spot_img