احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويمين الغربي والشرقي بأحد الشعانين في مختلف المناطق اللبنانية، حيث أقيمت القداديس والزياحات وشددت العظات على معنى العيد.
في زغرتا، غصت كنيسة مار يوسف صباح الأحد بالمؤمنين الذين توافدوا بكثافة للمشاركة في قداس عيد الشعانين والزياح، وسط أجواء روحانية مميزة، وكان من بين الحضور النائب طوني سليمان فرنجية وعائلته، إلى جانب جمع غفير من أبناء الرعية.
ترأس القداس الخوري يوحنا مخلوف، بمشاركة الخوري سليمان يمين والشماس أدوار فرنجية، فيما أنشدت جوقة الرعية التراتيل الدينية.
بعد تلاوة الإنجيل المقدس، انطلق الزياح المهيب، حيث تقدم الأطفال مرتدين ملابسهم الجديدة، حاملين الشموع المزينة، وسعف النخيل، وأغصان الزيتون، مرددين الهتاف: “هوشعنا! مبارك الآتي باسم الرب”.
وتجسدت وحدة الكنيسة، في ميناء طرابلس، في زياح موحد جمع مختلف الطوائف المسيحية، الارثوذكس والموارنة والكاثوليك والسريان الارثوذكس بمبادرة كهنوتية.
وانطلق زياح الشعانين من مستديرة الغروبي في الميناء وجابت الشوارع وصولاً الى ملعب الثانوية الوطنية للروم الارثوذكس في مارالياس، بمشاركة المطران ضاهر والايكونوموس باسيليوس دبس عن رعية الروم الارثوذكس والاب الياس رحال عن رعية سيدة البشارة للروم الملكيين الكاثوليك، الاب سمير حجار عن رعية مار افرام للسريان الارثوذكس، الاب فادي الحاج موسى عن رعية سيدة النجاة الانطونية للموارنة، اضافة الى حشد كبير من المؤمنين.
كما احتفل قضاء الكورة بعيد الشعانين، فاقيمت للمناسبة القداديس الاحتفالية والزياحات في باحات الكنائس.
ففي كنيسة القديس ساسين في بلدة عفصديق، ترأس الكاهن يعقوب حنين القداس، في حضور حشد من المؤمنين.
بعد قراءة الإنجيل المقدس، القى عظة تناول فيها معنى الشعانين موضحا لماذا يحمل المؤمنون والأطفال سعف النخل والزيتون والشموع في الزياحات، مشددا على الصلاة والايمان الذي يعطي السلام الداخلي.
وعمت قداديس أحد الشعانين الأديرة والكنائس في مدينة النبطية، وألقيت عظات ركزت على معاني المناسبة والمحبة ونبذ لغة الكراهية.
وأقيمت زياحات العيد مع رفع سعف النخيل.
كذلك احتفل دير مار انطونيوس في النبطية بالعيد وألقى رئيسه الاب جوزف سمعان عظة من وحي المناسبة.