/ حوراء زيتون /
تزامن الارتفاع الملحوظ لسعر صرف الدولار (سجّل ما بين 27100 و27150 ليرة لبنانية عند 1:00 ظهراً)، مع قطع الطريق في شارع الحمرا أمام وزارة الداخلية.
هذان التطوران تزامنا مع نفي مصرف لبنان شائعات انتشرت عن توقف منصة “صيرفة” عن العمل، حيث نفى مصدر مسؤول في مصرف لبنان “إيقاف المصارف تعاملاتها بمنصّة صيرفة بشكل نهائي، واقتصار عملها البارحة على 40 دقيقة فقط”، ولفت المصدر إلى أن “المنصة لا تزال تعمل، وقد ارتفعت التعاملات فيها إلى 46 مليون دولار يوم أمس”.
وأكد المصدر أنّ “العمل بالمنصّة مستمرّ، وأنّ المركزيّ يؤمّن الدولارات اللازمة للمصارف، وأنّ اقتصار عملها دائماً على دقائق قليلة يعود لأسباب خاصّة بالمصارف، وليس بسبب نقص الدولار الذي يزوّدهم به مصرف لبنان”. مشيراً إلى أن التعميم 161 مستمرّ حتى نهاية أيّار، ويتضمّن بنداً حول إمكانيّة تمديده.
مصرف لبنان كان قد أطلق منصة صيرفة في حزيران 2020، بهدف الحد من انهيار سعر صرف الليرة وتأمين الدولارات للتجار والمستوردين، للحد من ارتفاع أسعار السلع.
وألزم المركزي منذ ذلك الحين الصيارفة اعتماد سعر الصرف المحدد عبر منصة صيرفة، وتسجيل العمليات بالدولار، في محاولة لوقف المضاربات ولجم تأثير المنصات الالكترونية على سعر الصرف.
تقاطع التطورات هذه قبل أيامٍ من الانتخابات النيابية: ارتفاع سعر الدولار الذي يبدو أنه لن يتوقف عند هذا الحد، وإشاعات توقّف منصة “صيرفة” التي تُعتَبر اللجام الأخير الذي يحمي السوق من التفلّت الجنوني في سعر صرف الدولار، والتحركات في شارع الحمرا.. هذه كلها لا تبدو أنها حصلت مصادفة أو أنها آتية من فراغ، أقلّه إذا استمرت بالتدحرج. فهل تؤشر إلى ما هو أبعد منها؟