اعتبر رئيس التيّار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل أنه في “17 تشرين نفّذ حلف المتآمرين انقلاب على الرئيس والتيّار”.
وأضاف خلال اللقاء الشعبي الذي أقيم في قضاء بعبدا: “في الحقيقة كانت مؤامرة على الناس، هدفها أن تخفي المتورطين بسرقة الدولة جريمتهم ويلزقوها فينا، وفي الوقت عينه يلعبون الدور الخارجي المطلوب، لصالح لعبة الأمم وصفقة القرن”.
تابع: “نفس الوجوه الحاقدة يللي شاركت في 13 تشرين 1990 شاركت في 17 تشرين 2019 وأنا كنت قد نبّهت من هنا من بعبدا عام 2019 انّه سيأتي علينا 13 تشرين اقتصادي، كل تلك الوجوه تجمّعت ضدّنا لتفشّل الرئيس وتتخلّص من التيار”. مضيفاً: “حزب 13 تشرين أكل أحلام الناس بـ17 تشرين، الميليشيا بلعت الثورة وكمّلت المؤامرة”.
ورأى أن “الانهيار كان نتيجة حتمية لسياسات وسرقات منظومة 13 تشرين. نفس المنظومة المدعومة من الخارج، في 13 تشرين وفي 17 تشرين”. مضيفاً: “رح نضلّ نواجه حتى نطلع من الانهيار ونحاسب المتورطين ونرجّع حقوق الناس واموالهم، ونحمي أملاك الدولة من طمَع يلّي خربوها بالحرب وسرقوها بالسلم، تسلّطوا عليها وغرقوها بالدين، ولمّا وقع الإنهيار هرّبوا أموالن واليوم عم بيخططوا حتى يبيعوا أملاك الدولة ويسرقوها”.
أضاف: “هناك فرق بين فكرنا الإيجابي يللي عمّر سدّ القيسماني وروي اعالي بعبدا، وفكرهم الهدّام يللي خرّب مشروع سد بسري وحَرَم أهل بعبدا وبيروت والحدت وكفرشيما والشياح وفرن الشباك والحازمية وحارة حريك والغبيري، حرم مليون نسمة من مياه الشرب بسبب التوقيف الاعتباطي للمشروع”.
وأردف: “حتى ما يخلّوك تعمل شي، بيعطّشوا الناس! ما عندهم مشكلة. تذكّروا شو عملوا بفالوغا وبحمّانا، لمّا وقّفوا سد القيسماني على فترة وقالوا انو بدّو ينهار ويجرف الناس على البحر ويصيروا بتركيا, مبيّن خلص وما صار شي، وعم تشرب الناس!”.
وقال باسيل: “نحنا منعرف منيح الثغرات بالتفاهم وعم نقاتل للتصحيح، وما منتراجع عن المآخذ الكبيرة بموضوع بناء الدولة، بس نحنا ما منحلّ المشاكل بالدم وبالعنف وتخويف الناس وتهجيرهم”.
وأشار إلى أنّ “جرائم الاغتيال الجسدي ما بتمحيها قوانين العفو لأنها بتبقى بذاكرة الناس وخاصةً انّك ما اعتذرت عنها، وهيدي ما بتضهر من سجلّك. جريمة الاغتيال السياسي ما بتمحيها مصالحة سياسية لأن اثرها على سمعة الانسان وكرامته ما بتزول، وخاصةً انّك عم تستند فيها على عقوبات مفروضة من الخارج، يا عميل الخارج. وهيدي ما بتروح كمان من سجلّك”.
وتابع: “جريمة اسقاط القانون الارثوذكسي، وضرب صلاحيّات الرئيس، مرّة كتابةً ومرّة ممارسةً مع ميشال عون، كمان بتبقى مسجّلة عليك للأبد, وهلّق جريمة العصر بتخدير ضمير مجتمع وشراؤه، بدّنا نلحقك فيها للآخر، يا قاتل الضمائر! يا مزوّر الحقيقة وإرادة الناس”.