نشرت صحيفة “هآرتس” العبرية نتائج تحقيق الجيش الصيةني في أحداث 7 أكتوبر\تشرين الأول 2023 بمستوطنة سديروت.
وكشف تحقيق جيش الإحتلال الذي نشر الأربعاء، أن معظم أوجه القصور تقع على عاتق اللواء الشمالي في فرقة غزة، وهو المسؤول عن أمن سكان المدينة لقربه من حدود قطاع غزة.
ويظهر التحقيق أن اللواء لم يقم بإعداد ملف للدفاع عن المدينة وتجاهل حقيقة سحب السلاح من فرق الاستنفار في آب 2022.
وأفاد التحقيق أن “لواء الشمال” لم يدرب عناصر الأمن لعامين ولم يستعد لهجوم واسع.
وذكر أيضا أن العدو ركز معظم اهتمامه على ما يحدث عند السياج الحدودي بدلا من الاستعداد لغارة واسعة النطاق، على الرغم من أن خطة حماس الهجومية “جدار أريحا” ذكرت أن سديروت كانت الهدف الرئيسي للهجوم.
ولفت تحقيق الجيش في أحداث 7 أكتوبر\تشرين الأول 2023 في سديروت إلى غياب التواصل بين أجهزة الأمن والجيش في مناطق الغلاف.
كما كشف التحقيق أيضا إلى تبادل لإطلاق النار بين الجيش والأجهزة الأمنية.
وتبين أيضا أنه لم يكن هناك نظام اتصالات يربط جيش الحرب الصهيوني بالشرطة وأجهزة الأمن الأخرى التي شاركت في المعارك بالمدينة ولم يتم إنشاء غرفة قيادة مشتركة لقوات الأمن، وكانت القوات التي وصلت إلى المدينة تعمل بشكل مستقل، مما تسبب في إطلاق نار في الاتجاهين.
وذكر التحقيق أنه طوال ساعات القتال، فشل اللواء الشمالي وفرقة غزة بأكملها في تزويد القوات على الأرض بصورة موثوقة عن الوضع، ولم يدركوا أيضا خطورة الوضع إلا عندما اطلعوا على الوثائق على وسائل التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام.
ووفق المصدر ذاته، لم يتم استدعاء قائد اللواء العقيد عامي بيطون، الذي كان سلوكه في الميدان موضوع اتهامات طوال الحرب، للإدلاء بشهادته في التحقيق ولم تتم مواجهته بنتائجه.
وأوصى مؤلفو التحقيق من بين أمور أخرى، بتحسين وسائل الاتصال بين الأجهزة الأمنية والنظام المدني، من خلال آلية إعلان أو وسيلة اتصال موحدة من شأنها تسهيل تحديثات الوضع وتنسيق القوات وتنظيم آليات التحذير لضمان فهم جميع السكان لما ينطوي عليه الأمر مع تعزيز التنسيق بين جيش الحرب الصهيوني والشرطة وإنشاء غرفة قيادة مشتركة بين المنظمتين لتعزيز جاهزية الفرقة بالسلاح والتدريب.