انطباعات مريحة في الداخل اللبناني عقب زيارة أورتاغوس

يعكف أركان الحكم على بلورة الموقف الرسمي الموحّد في التعاطي مع المطالب التي طرحتها أورتاغوس، في ملفات التفاوض مع إسرائيل والإصلاحات المالية والمصرفية، ولكن خصوصاً في ملف سلاح “حزب الله”.

فمن الواضح أنّ الطرفين الأميركي واللبناني حريصان على إيجاد مخارج هادئة في كل هذه الملفات، لأنّ لا مصلحة لأحد في استثارة مناخ صدامي.

وقالت مصادر معنية لصحيفة “الجمهورية”، إنّ الجهد الأساسي في هذا الاتجاه أخذه رئيس مجلس النواب نبيه بري على عاتقه، وهو يتلقّى في ذلك دعماً كاملاً من جانب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون.

والخطوة الأولى في هذا الاتجاه جاءت بالزيارة السريعة التي قام بها بري لقصر بعبدا، فيما كان عون يطلق التأكيدات أنّ حل مسألة السلاح سيتمّ كما هو مفترض، ولكن بالحوار وليس بأي سبيل آخر.

وأثار هذا المناخ انطباعات مريحة في الداخل اللبناني، أعقبت زيارة أورتاغوس، بحيث أنّ أي خطوة منتظرة في هذا الملف ستحظى بدعم “حزب الله” أيضاً، من خلال تنسيقه الوثيق مع بري.

وسيتمّ إبلاغ الجانب الأميركي بنتائج هذه الجهود تباعاً، لتتزامن مع خطوات مقابلة من جانب “إسرائيل”، للوفاء بالتزاماتها الواردة في اتفاق وقف النار.

وغداة لقائه مع رئيس مجلس النواب، التقى عون مساء الثلاثاء رئيس الحكومة نواف سلام، وأجريا تقييماً لنتائج اورتاغوس. وتطرقا إلى جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت في السراي، والتي تناولت مشروع قانون إعادة هيكلة المصارف.