يُقام في معرض ستوكبورت التذكاري للفنون في إنجلترا معرض يضم أعمال الفنان جون رينشو، الذي يُعتبر من أبرز الفنانين المصابين بمرض ألزهايمر.
الفنان البالغ من العمر 78 عامًا والمقيم في ماكليسفيلد، كان قد تدرب في ستوكبورت قبل أن يبدأ مسيرته المهنية بالتدريس في كليتها.
وعلى الرغم من تدهور ذاكرته بسبب المرض، إلا أن شغفه بالفن والرسم والتصوير والأدب لا يزال حيًّا في قلبه وعقله.
المرض لم يمنع رينشو من الحفاظ على شغفه بالفن
في حديث مع “بي بي سي”، قالت آنا لوماس، ابنة الفنان، إن والدها يتذكر القليل جدًّا من تفاصيل حياته اليومية، ولكن شغفه بالفن ظل ثابتًا ولم يتأثر بتغيرات الذاكرة.
وأضافت: إنه فخور للغاية بمسيرته المهنية في هذا المجال، وهو يشعر بالاعتزاز الكبير بالتأثير الذي تركه في من عمل معهم طوال مسيرته.
معرض يسلط الضوء على مسيرة فنية طويلة
من أبرز إنجازات رينشو اختياره للمعرض الصيفي للأكاديمية الملكية للرسامين في عام 2017، وهو ما يعكس مكانته الرفيعة في عالم الفن.
المستشارة هيلين فوستر غرايم، عضو مجلس الوزراء لشؤون المجتمع والثقافة في ستوكبورت، أعربت عن سعادتها بإقامة هذا المعرض، مؤكدة أن العديد من الزملاء والطلاب الذين عملوا مع رينشو في كلية ستوكبورت يتذكرونه بكل فخر، وأضافت: إنه من الرائع أن نعرض مجموعة متنوعة من أعماله في هذا المعرض التذكاري.
تعاون بين العائلة والجامعة لتخليد إرثه
المعرض يتم بالتعاون بين عائلة رينشو وجامعة تشيستر، حيث كان يعمل محاضرًا بارزًا ورئيسًا للقسم وأستاذًا فخريًّا للفنون الجميلة. وستستمر فعاليات المعرض حتى 18 مايو/أيار المقبل، برعاية مجلس ستوكبورت.
والهدف من هذا المعرض هو إتاحة الفرصة للجمهور لمشاركة شغف رينشو بالفن، ومشاهدته وهو يتلقى التقدير الذي يستحقه.
الاستمرار في التأثير رغم التحديات
بالرغم من التحديات التي يواجهها الفنان نتيجة مرضه، إلا أن هذا المعرض يعكس قوة إرادته وحبه الدائم للفن. كما أنه يمثل فرصة فريدة لمحبي الفن للتعرف على أعماله والتواصل مع إرثه الفني، الذي يواصل تأثيره في أجيال متعددة.