تصوير: عباس سلمان

سلام يخسر الكباش مع عون!

خسر رئيس الحكومة نواف سلام، وفريقه السياسي، اول كباش سياسي -مالي مع رئيس الجمهورية جوزاف عون.

وفي اول مواجهة بين الرجلين، وباسناد من رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يتراجع عون عن موقفه في انجاز تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان، وربح بالتصويت على الرغم من حملة التهويل التي سبقت جلسة الامس حيث سربت معلومات عن نية سلام بالاستقالة.

فجاء تعيين كريم سعيد بـ 17 صوتا حاكما للمصرف المركزي، كاول اختبار جدي للعلاقة بين رئيسي الجمهورية والحكومة الذي يشعر بالمرارة ازاء اصرار عون على احراجه، وفيما توقعت مصادر سياسية ان يكون لما حصل تداعيات لاحقة في اكثر من ملف حاولت مصادر رئيس الحكومة الحد من الخسائر والترويج لمعلومات عن تباين صحي حول الاصلاحات لا الصلاحيات، وبعيدا عن الاصطفافات الطائفية!

وقد شهد مساء الاربعاء محاولات حثيثة لاقناع الرئيس عون بعدم التصويت على منصب حاكم المركزي، وكانت زيارة النائب سامي الجميل الى بعبدا في هذا السياق، الا ان الرئيس رفض التاجيل مؤكدا انه يريد تعيين سعيد بالتوافق، وسيحاول اقناع سلام بذلك.

وتشير مصادر مطلعة لصحيفة “الديار” الى ان “القوات اللبنانية” و”الكتائب”، رغبا بحصول اجماع لانهما لا يريدان تحمل مسؤولية اداء الحاكم لاحقا، كما انهما لا يريدان معارضة الرئاسة الاولى.

وبعد اصرار الرئيس عون وافقا على السير بسعيد، وحاول الرئيس مرة اخيرة اقناع سلام قبل الجلسة  لكن اللقاء كان متشنجا للغاية، وانتقل التوتر الى داخل جلسة الحكومة حيث كان الرئيس عون يوجه كلامه الى نائب رئيس الحكومة الوزير طارق متري، بينما حرص  سلام على مخاطبة وزير المال ياسين جابر..

وعشية زيارته الى باريس، وضع رئيس الجمهورية “النقاط على حروف” الكثير من العناوين الاشكالية، فاشار الى ان مسالة اعادة الاعمار مرتبطة بالاصلاحات والاتفاق مع صندوق النقد، اما مسالة سلاح المقاومة فتناقش ضمن الاستراتيجية الوطنية، محملا اسرائيل مسؤولية الخروقات للتفاهمات مشيدا بتعاون “حزب الله”، مشددا على ان التطبيع غير مطروح.

في المقابل، اعلن مبعوث الرئيس الاميركي دونالد ترامب آدم بولر انه يمكن انضمام سوريا ولبنان لاتفاقيات السلام إذا سمحت الظروف.